صحيفة جازان فويس - احمد محمد صيرم
تعقد محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس في فترة حساسة من التاريخ الفرنسي بل الاوربي ان الدور الانساني الذي تقدمة فرنسا للبشرية
في هذا الحقبة من الزمن والتي تمر على الارض حاملة اخطارا كان البشر هم الاساس في ايجادها في ظل التسابق في الصناعة والانتاج والاستنزاف ليشعر
الانسان ان ما فعله عاد وبالا عليه مهددا حياته ان باريس شعلة الانسانية ينبوع الثقافة والفن تحمل في كلتا يديها جمرة على صورة جديدة للاجرام
اجرام الانسان نحو نفسه واجرام الانسان نحو وطنه الارض فهل تنجح بذلك كل الدلائل حتى الان تشير الى نجاح باريس وما نشاهد من تجمع وتواجد واضح
على ان القيادة في فرنسا ساعية بجد نحو مستقبل افضل للانسانية وما تعد له حاليا من اجل مواجهة الارهاب في صورته البشعة التي تحدث في زماننا اليوم والذي
لا يكون بسلاح والقتل فقط والا مالفرق بين من يصلح ومن يفسد فهل فرنسا اعدت عدتها لحرب على الارهاب يد تحمل السلاح ويد تحمل الورد ولسان يدعوا الى
التسامح بين الاديان والابتعاد عن العصبيات لقد كان لوطني المملكة العربية السعودية السبق في مجال حوار الاديان والتعايش من اجل مستقبل يحمل السلام
للبشرية
ويصل الزعماء إلى محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس مسلحين بوعود ومصحوبين بتوقعات كبيرة. وبعد عقود من المفاوضات الشاقة التي اتسمت بإخفاق قمة سابقة في كوبنهاغن قبل ست سنوات من شبه المؤكد التوصل لشكل ما من الاتفاق التاريخي بحلول منتصف ديسمبر.
وأدت تحذيرات من علماء المناخ ومطالب من ناشطين ونصائح من زعماء دينيين مثل البابا فرنسيس مصحوبة بتحقيق تقدم كبير في مصادر أنظف للطاقة، مثل الطاقة الشمسية إلى زيادة الضغوط لخفض انبعاثات الكربون التي يُنحى باللوم عليها في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويقول معظم العلماء إن الإخفاق في الاتفاق على إجراءات قوية في باريس سيجعل العالم يشهد متوسط درجات حرارة مرتفعة بشكل لم يحدث من قبل وتجلب معها عواصف أكثر فتكا وموجات جفاف متكررة بشكل أكثر وارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية القطبية.
وفي مواجهة مثل هذه التوقعات المثيرة للقلق يأتي زعماء أكثر من 150 دولة مسؤولة عن نحو 90 في المئة من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض وهم يحملون تعهدات بخفض إنتاج بلادهم من الكربون وإن كان بدرجات متفاوتة.