برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز تحتفل جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها الأولى الاسبوع القادم بتسليم جوائزها للفائزين والفائزات من الجهات والأفراد.
وعبر الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي عن سعادته بالإعلان صباح أمس عن أسماء هؤلاء الفائزين بالجائزة .
وقال في مؤتمر صحافي حضره الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله المعيقل بمقر الجائزة إن فرحتنا بهذه المناسبة لا توصف لاسيما أنها تتزامن مع اليوم الوطني للمملكة، وذكر إن هذه الجائزة جاءت الموافقة السامية عليها تقديرًا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- للمرأة السعودية ومساهمتها في العمل الخيري والإنساني والتطوعي وهي أول جائزة وطنية تحمل اسم سيدة سعودية في المملكة مستدفة العمل الاجتماعي كما تأتي تقديراً ووفاء للأميرة صيتة رحمها الله حيث كانت تعد إيقونة العمل الاجتماعي والخيري في المملكة وكانت تحبذ هذا العمل في الخفاء دون الإعلان.
واشار العثيمين في المؤتمر الصحفي الى نتائج الجائزة في دورتها الأولى (دورة 1434ه/2013م)، التي أسفرت عن فوز سبع جهات أهلية وحكومية وأفراد ضمن فرع الجهات الداعمة، وسبعة فائزين في الفرع الثاني للجائزة وهو جوائز أصحاب المشروعات “الأفراد”، وابان معاليه انه تم حجب الجائزة في فرعها الثالث “البحوث والدراسات التطبيقية”، حيث كان موضوع الدورة الأولى من الجائزة هو “التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والشباب من الجنسين من ذوي الدخول المنخفضة”.
وأوضح العثيمين أن الفرع الأول الذي فازت به سبع جهات قد خصص لجهات حكومية، أو خاصة، أو خيرية، قدمت مبادرات أصيلة ومبتكرة، موجهة للمرأة أو للشباب (من الجنسين)، من ذوي الدخول المتدنية، وأدت هذه المبادرة إلى تمكين تلك الفئات اقتصادياً أو دمجهم اجتماعياً. كما أوضح أن الفرع الثاني من الجائزة الذي فاز به سبعة أفراد من الذكور والإناث موجهٌ لأصحاب المشروعات من النساء أو الشباب (من الجنسين)، من ذوي الدخول المتدنية، ممن قاموا بإنشاء مشروعات أعمال أدت إلى تمكينهم اقتصاديا واعتمادهم على أنفسهم. أما الفرع الثالث (البحوث والدراسات التطبيقية) والموجه للدراسات والأبحاث ذات الطبيعة التطبيقية التي أدت إلى أثرٍ ملموس من إحدى الجهات الحكومية أو الخيرية، فقد قرر مجلس الأمناء حجب الجائزة لعدم تلبية الأعمال المقدمة لمعايير وشروط الجائزة بناءً على توصيات اللجان العلمية بالجائزة.
وأعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله المعيقل الجهات الفائزة بالفرع الأول للجائزة وهو “فرع الجهات الداعمة” وهي مركز بناء الأسر المنتجة “جنى” وقد نفذته مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية وبرنامج التعليم العالي للطلاب الصم وضعاف السمع وقد نفذته جامعة الملك سعود وبرنامج المنح التعليمية الذي نفذه الصندوق الخيري الاجتماعي ومشروع تمكين الأسر المنتجة والحرفيات بالقصيم ونفذته الجمعية التعاونية النسائية بالقصيم (حرفة) ودعم الأسر المنتجة والحرفيات ونفذته فاطمة علي قربان ومشروع الرائدة الريفية ونفذته جمعية الجنوب النسائية الخيرية وبرنامج الأمان الأسري الوطني ونفذته الشؤون الصحية بالحرس الوطني وستحصل كل جهة فائزة على شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغ مالي. وفي الفرع الثاني، جوائز أصحاب المشروعات “الأفراد”، أعلن الأمين العام للجائزة الفائزين وهم رشا عثمان أحمد التويجري وكان مشروعها لامليشوس للحلويات وأنوار علي عبدالجبار المؤمن وكان مشروعها أستوديو العدسة الذهبية وعبدالله مساعد إبراهيم آل شاووش وكان مشروعه مطبخاً ومحانذ الألمعي وعبدالعزيز نايف خلف الشمري وكان مشروعه ورشة لخدمات السيارات وسعد حميّد حميد اللبدي وكان مشروعه تموينات غذائية ونوره عبدالله أحمد الشهري وكان مشروعها مخبزاً ومحلاً شعبياً ومرزوقة مهيلان البقمي وكان مشروعها محل مستلزمات نسائية وسيحصل كل فائز منهم على شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغ مالي. وبعد الإعلان عن أسماء الفائزين أوضح الدكتور يوسف العثيمين أن الجائزة تسعى لتأصيل العمل المؤسسي الاجتماعي بجميع صوره، وتطويره، وذلك من خلال تقدير المتميزين من الداعمين، وتشجيع أصحاب المشروعات من النساء والشباب من الجنسين، ودعم البحوث والدراسات والنشاطات الاجتماعية في المجالات المحددة للجائزة، كما تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي، وتعزيز قيمه النبيلة، وتحفيز الهيئات الحكومية والأهلية على التميز والإبداع في العمل الاجتماعي، إضافة إلى إبراز دور المرأة وإسهاماتها المشرفة والإيجابية في المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتطوعية على المستويين المحلي والدولي، وقال إن تلك الأهداف تأتي مواصلةً لنهج صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز -يرحمها الله- في الاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي.
من جهته، أوضح الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله المعيقل أن المبادرات المستهدفة بالجائزة من الجهات في الفرع الأول تنوعت طبيعتها لتشمل أنشطة عديدة مثل برامج ومشروعات التدريب المنتهي باكتساب المهن والحرف، أو التدريب المنتهي بالتوظيف، أو التوظيف، أو دعم المشروعات الاقتصادية بالإقراض أو بالإعداد الفني والتوجيهي لتلك المشروعات، أو دعم برامج لفئات في المجتمع أو لدعم مجتمعات محلية محددة في منطقة أو مدينة أو محافظة أو غيرها ببرامج تعليمية أو صحية أو تثقيفية أو بيئية أو غيرها من البرامج التي تهدف للتمكين الاقتصادي أو للدمج الاجتماعي للفئات المذكورة. كما أضاف الأمين العام أن المستهدف من الأفراد من النساء أو الشباب (من الجنسين) في الفرع الثاني لهذه الجائزة هم ممن أقاموا مشروعات خاصة بهم بغية التمكين الاقتصادي لأنفسهم وأسرهم وكسب العيش الكريم. أما الفرع الثالث فقد تم تخصيصه للدراسات والأبحاث التي ساهمت في التنمية الاجتماعية للمجتمع ككل أو لأحد المجتمعات المحلية أو لإحدى فئات المجتمع من النساء أو الشباب، بحيث تكون تلك الأبحاث والدراسات قد نتج عنها مجهودات أو أنشطة من إحدى الجهات الحكومية أو الخاصة أو الخيرية تطبيقاً لهذه الدراسة.
وختم الأمين العام حديثه بأن تسليم الجوائز للفائزين من الجهات والأفراد سيتم في حفل كبير برعاية خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) في مدينة الرياض الأسبوع القادم بحضور جميع الفائزين.