أكد عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض الدكتور هاشم السعيد، أن مخطوطة القرآن الكريم، التي عثر عليها باحثون في جامعة “برمنجهام” البريطانية، تمثل مصحفين مختلفين، سبق ضمهما في مجموعة واحدة بالخطأ نظراً لتشابه الخط، قبل أن يتم الكشف عن تباينهما.
وأوضح السعيد، وفقاً لما أوردت صحيفة “مكة”، أن الأوراق المنشورة على موقع الجامعة، عبارة عن 9 أوراق في مجموعتين، تحتوي الأولى على آيات من سورة الكهف ومريم وطه، مرجحاً كتابتها في حقبة مبكرة من العهد الأموي.
وبيّن أن المجموعة الثانية، أبرزت آيات من سورة النساء والمائدة والأنعام، وهي متأخرة نسبياً عن الأولى نظراً لاحتوائها على نقط التشكيل و”نقط الإعجام” التي اشتهر بها العهد الأموي.
من جانبه يرى رئيس قسم المخطوطات سابقاً في المسجد النبوي الشريف، الباحث محمد الصانع أن النقاط الموجودة على المخطوطة هي نقاط توضيحية، لأن المصحف المنسوب للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، لم يكن منقطا، مؤكدا أن ما تم تداوله حول مخطوطة “برمنجهام” لا يمثل المصحف كاملاً، ويبدو بحسب الصور المنشورة أن هذه المخطوطة كتبت حديثا، وبخط حجازي يشبه المستخدم في تلك المرحلة، مضيفاً أن الخط الحجازي تطور ليطلق عليه لاحقاً الخط الكوفي.
وأكد الصانع أن أقدم مخطوط في مكتبة المسجد النبوي هو صورة كاملة طبق الأصل والمنسوبة للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه تبلغ زنتها 15 كيلو ويوجد فيها تنقيط إيضاحي.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بدأ في التواصل مع جامعة “برمنجهام”؛ للحصول على معلومات أكثر حول مخطوطة القرآن التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي.