حسين صيرم . صحيفة جازان فويس .
بدأت وتطورت هذه العلاقة الغير مرغوبة بين النساء والفتيات، في بداية الأمر كان إعجاب بالتصرفات والسلوك وأشياء كثيرة ثم تطور الإعجاب إلى حب ومنه إلى همس ولمس ثم علاقة غير شرعية، الحالة النفسية لتلك الفئة يكون لديها نقص في الحب وعدم اهتمام من الآخرين والأخريات ، فجأة تجد إحداها تميل للأخرى بطريقة أو بأخرى ، فتنشأ بينهن علاقة محرمة بسبب احتياج كلٍ من هن للأخرى ، فتكون إشباع الرغبات من منظور محرّم، إهمال الفتاة أو الزوجة وعدم احترامها وتقديرها من أسرتها يجعلها تبحث عن الحب والنقص الذي حل بها بأي طريقة كانت، وهنا تكمن المأساة الحقيقية، وبعدها يكون الندم في تفشي هذه الأمور اللا أخلاقية والمنافية للدين والمبادئ التي نحذو حذوها . السؤال هنا أين الأسر عندما تغلق الفتاة باب غرفتها عند زيارتها لصديقتها وعدم السماح لأحد بالدخول حتى من أخوتها . بحجة أنها تريد أن تنفرد بصديقتها أو قريبتها. حين يبدأ الاختلاء وتطول مدته ويعم الهدوء يكون الخلل قد عم وتفشى. حين تتردد الفتاة على بيت معين باستمرار لابد من السؤال . لماذا تكثر هذه الزيارات، ما الفائدة منها ؟! ماذا تفعلون ؟! عندما يكون هناك رقيب وعدم تركها تذهب وحدها ومراقبتها في المنزل أيضًا مع جوالها لابد أن تبدأ المناقشة والاستفسار . إذا فُقد الوازع الديني والضمير من القلب يكمن الخطر، وتحل المشكلات التي لا تحمد عُقباها. لابد من المتابعة والاهتمام حتى لا يفلت الزمام من بين أيدينا . التواصل المستمر والمناقشة والرعاية وأن نعطي كل ذي حقٍ حقه ونعود للتلاحم والرقي بتعاملاتنا – يُعيد المياه لمجاريها ونأخذ بالزمام مرة أخرى.
وقد أوصانا مدرسة الإنسانية ونبي الأمة حين قال: “استوصوا بالنساء خيراً”، وحين ردد: “رفقًا بالقرارير ، ما الضير حين يحتضن الأب والأم ابنته وابنه في أي زمان ومكان وبأي عمر ؟!” هذه من أصول التربية الإسلامية التي حثنا عليها ربنا ونزلت في الأحاديث . لنقرأ كيف كان محمد صل الله عليه وسلم يعامل زوجاته ويتتبع فيه عائشة ويضع فيه على نفس موضعها من الإناء . كيف كان الحسن والحسين وزينب في تعاملاتهم مع الرسول، وكيف هو يعاملهم . لماذا فقدت الزوجة حضن زوجها وطيب معاملته لها.
سِحْرٌ يؤثر ؛
لا تخجلوا من حضن الأولاد والزوجات مهما كانت الأعمار . الابتسامة وتخللهم بالسؤال الدائم والربت عليهم يشعرهم بالحنو والاهتمام، خيرٌ أن تبدأ متأخراًأفضل من أن لا تبدأ نهائيًا .
الرجوع للحق فضيلة مثلى . العلم والدراسات والدين تواصلوا ومازالوا ينوهون عن ذلك. فلا تترك الأمر دون وعي وحرص . لنوضح لهم الأمراض التي تحدث من هذه العلاقة الغير صحيحة أو شرعية. نصل لكل فكر …
الإحتواء يكون هو المبتغى لا النفور المقزز .
انتبهوا فقد ضجت العيادات لمعالجة السلوك الغير مرغوب فيه ، زوجوا بناتكم لمن ترضون دينه وخلقه حتى لا يعم الفساد وتنتشر الرذيلة في المجتمع .
د سحر رجب
مستشار نفسي وأسري
مدرب ومستشار دولي معتمد لإزالة المشاعر السلبية
أديبة وكاتبة وإعلامية