ناشد عدد من موظفي الحراسات الليلة بمدارس البنين والبنات التابعة لتعليم جازان، وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل التدخل لحل مشكلتهم، التي تتعلق بخصم مبالغ مالية من مرتباتهم لشهر شعبان الحالي. مؤكدين أنه تم خصمها “دون وجه حق”.
وأوضح موظفو الحراسات، أن المبالغ المخصومة لم تتم إعادتها إليهم رغم المراجعات المستمرة والمتكررة التي قاموا بها إلى قسم النفقات والرواتب وطرح قضيتهم على المدير العامّ لتعليم جازان عيسى الحكمي، والذي ردّ عليهم فقط بقوله: “سنحاول
عقد اجتماع الأسبوع القادم لبحث المشكلة”.
وأضافوا أنهم تابعوا قضيتهم مع موظفي قسم النفقات والرواتب، ولكنهم لم يجدوا أي تفاعل منهم، معللين موقفهم في مسألة خصم مبالغ مالية من بعض الموظفين، بأنه إجراء يعود لوقف بدل طبيعة عمل وقدره 15%، لكونهم مسجلين في نظام التوظيف
بمسمى وظائف “مراسل أو مستخدم أو عامل”، وأن النسبة لهذا البدل يستحقه حراس المدارس.
وأشار المتضررون بأنهم منذ عام تقريبًا وهم يتسلمون رواتبهم بها النسبة المذكور لبدل طبيعة عمل، وأن قرارات تعيينهم الصادرة من تعليم جازان والموجهة للمدارس التي يعملون بها تحمل مسمى حارس ليلي، ما يدلل على أنهم بالفعل خاضعون لكل
مميزات واشتراطات حراس المدارس، بما فيها الأمور المالية. معربين عن اندهاشهم -في الوقت ذاته- من عدم الاهتمام بهم من ناحية تحسين أوضاعهم، والسعي من أجل سرعة تثبيتهم على وظائفهم لكي يستفيدوا من كل المنح والعلاوات -بل على
العكس- فوجئوا بالتعدي على حقوقهم المالية بخصم مبالغ من مرتباتهم لشهر شعبان الحالي وهو وقت حرج بالنسبة لهم ولأسرهم، نظرًا لاحتياجات منازلهم لمتطلبات شهر رمضان الذي باتت إطلالته قريبة جدًّا، وأن رواتبهم هي في الأساس زهيدة وقليلة،
ولا يمكن أن تفي بأغراضهم واحتياجات أولادهم المعيشية.
وطالب المتضررون بتدخل وزير التعليم لإنقاذهم من المشكلة التي واجهتهم خاصة المبالغ المالية التي تفاجؤوا بخصمها من مرتباتهم. معبرين عن ثقتهم في حرصه عليهم، وعلمه بأن فئة حراس المدارس عليهم حمل كبير وهموم أوسع وجهد مضاعف
في تأدية أعمالهم وواجباتهم بكل إخلاص وأمانة.
من جهته، أكد مدير الإعلام التربوي بتعليم جازان يحيى عطيف ، أن الأمر المتعلق ببدلات طبيعة العمل لحراس المدارس، يخضع حاليًا لتحديث البيانات وتدقيقها لمعرفة المستحقين وفق طبيعة أعمالهم الحالية، وإجراء اللازم حيال ذلك.