سجل اثنان من الجنود الأبطال من منسوبي قطاعات حرس الحدود المرابطين على الشريط الحدودي جنوب منطقة جازان، اسميهما ضمن الشهداء الأبطال الذين استُشهدوا مساء أمس، الأربعاء (10 يونيو 2015)، دفاعًا عن الدين وحمايةً لحدود الوطن، وكانا درعًا حصينًا ضد الأعداء مع كافة زملائهم
بالقطاعات الأمنية والعسكرية الموجودين على كامل الشريط الحدودي جنوب المملكة.
وعلمت “مصادر” أن الشهيد عبد الرحمن الغامدي نال شهادته في الحال إثر تصديه مع زملائه لهجوم شهدته محافظةُ الحرث الحدودية من الميليشيات الحوثية وعناصر من الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي عبدالله صالح والاشتباكات العنيفة التي وقعت هناك خلال الساعات الماضية، فيما لحق به
زميله إبراهيم الزهراني الذي استُشهد هو الآخر في ساعة متأخرة من مساء أمس بالمستشفى نتيجة تعرضه لإصابات بليغة، وكلاهما من منسوبي حرس الحدود.
وكان اثنان آخران من منسوبي القوات المسلحة قد استُشهدا أيضًا في محافظة الحرث جنوب جازان التي شهدت معارك قوية وعنيفة أمس الأربعاء، في مواقع مختلفة عندما حاولت تلك الجماعات الحوثية وعناصر الرئيس المخلوع التعدي على الحدود السعودية من خلال تعمدها استخدام أسلحة وقذائف
هاون من بعض المواقع التابعة لمحافظة صعدة اليمنية، ومنها جبل رازح والملاحيط المطلة على القرى الحدودية بمحافظة الحرث؛ لتسارع قوات التحالف إلى شن عمليات جوية، وبإسناد مكثف من القوات البرية، تركزت على معاقل الجماعات الحوثية، والأماكن التي يتحصنون بها، وتدمير آلياتهم، وقتل
العشرات منهم باستهدافهم بعدة صواريخ جوية، وقصفهم بالمدفعيات والدبابات ونالت منهم.