تداول عدد من مستخدمي موقع (تويتر)، الأحد (7 يونيو 2015)، صورة للكاتبة كوثر الأربش، وهي تبكي على قبر ابنها الشهيد محمد العيسى، واضعة مجموعة من الورود وصورته على قبره.
وحظيت الصورة بعدة تغريدات متعاطفة مع (الأربش)، إذ قالت سكينة المشيخص: “صورة #أم_الشهيد كوثر الأربش عند قبر ابنها.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. مسحها الله على قلبها بالصبر”.
لافي كريم، علق -بدوره، قائلًا-: (رحم الله شهداء وطني، كم أنت عظيمة يا أم الشهيد، تعجز الكلمات عن وصف المشاعر).
كانت الكاتبة كوثر الأبرش قد كتبت في (31 مايو الماضي)، رسالة عن استشهاد نجلها، قائلة: (لقد ذهب محمد حُرًّا، اختار أن يكون درعا للمصلين. ترك لأمهات أصدقائه أن يحتضنّ أبنائهن كل يوم، وترك حضني فارغًا منه. فأحمد الله أنه لم يكن محمد لي ابنًا كارهًا، محرضًا، طائفيًّا مؤذيًا للناس. بل افتدى الناس وذهب هو. كما أعزّي أم قاتل ابني وأعظم لها الأجر).
واختتمت رسالتها: (لقد اختار ابنك خيرة الشباب وأنقاهم، ولو بذل جهده لينتقي لم يكن انتقاؤه بكل هذه الدقة، وأنا على معرفة تامّة أن قلبكِ الآن كقلبي.. حزين وباكٍ. كما أعزي -بهذا الفقد الكبير- كل أهلي وإخوتي وأبناء عمومتي وأبناء وطني الغالي.. مصابي مصابكم، وكلنا في خندق واحد).