اعتبرت صحيفة الإندبنتدنت البريطانية، استقالة تسيب بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بمثابة نصر لكرة القدم، وسط فضيحة فساد ورشوة هزت أرجاء هذا الكيان الدولي.
وعقب إعلان الخبر، استعرضت الصحيفة المرشحين المحتملين لهذا المنصب، وجاء على رأسهم: ميشيل بلاتيني -رئيس الاتحاد الأوروبي- والذي ترى الصحيفة، أن موقفه في هذه الانتخابات سيكون صعبًا؛ لأنه سبق وأن صوّت بالموافقة على منح قطر حقّ استضافة كأس العالم في 2022.
أما المرشح الثاني، فهو الأمير علي بن حسين، والذي كان المتنافس الوحيد أمام بلاتر، واستطاع أن يحصد 73 صوتًا، وقد أعلن -من جديد- ترشحه رسميًّا، والمرشح الثالث المحتمل، هو ديفيد جيل -الرئيس التنفيذي السابق لنادي مانشستر يونايتد- والذي رفض عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي،
عقب إعادة انتخاب بلاتر. مؤكدًا أن سمعته المهنية أمر مهم جدًّا بالنسبة له، وأنه -ببساطة- لا يمكنه أن يتفهم كيف يتوازى التغيير والإصلاح في عالم كرة القدم، مع وجود شخص مثل بلاتر في رئاسة الاتحاد.
يأتي بعد ذلك لويس فيجو -المرشح السابق ونجم ريال مدريد وبرشلونة سابقًا- والذي انسحب قبل المنافسة بقليل، مؤكدًا أنها ليست انتخابات. ويأتي خلفه فيجو جيرومي شامبين، الذي سبق أن أعلن نفسه كمرشح لرئاسة فيفا، ولكنه لم يحصد الحدّ الأدنى من الأصوات الخمسة المطلوبة من أجل ترشيح،
والمرشح الفرنسي كان نائب الأمين العامّ سابقًا، وتعرض لانتقادات حادة من قبل الاتحاد الأوروبي.
كانت صحيفة الصنداي تايمز، قد أكدت أن بلاتر سوف يخضع للمسائلة من قبل المدعي العام السويسري وذلك في ما يتعلق بالتصويت المثير للجدل، على منح كل من روسيا وقطر حقّ استضافة مونديالي 2018 و2022.
وأضافت الصحيفة، أن المدعي العامّ يتولى التحقيق في بيرن، من خلال فريق سري يعمل منذ فترة، ويحققون في اتهامات غسيل أموال تسببت في حصول روسيا وقطر على حقوق استضافة مونديالي 2018 و2022.
أما صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد علقت على الخبر قائلة، إن بلاتر قد حول فيفا إلى مصرف مالي ينفق منه على الاتحادات الصغيرة، التي تعده بالدعم في الانتخابات، وذلك من خلال استغلال أرباح عائدات الإعلانات خلال بطولة كأس العالم.
ووفقًا لقانون فيفا، فلكل اتحاد صوت في الانتخابات، وبالتالي فالدول الصغيرة لها نفس ثقل الدول الكبيرة في التصويت، مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والبرازيل، وهو ما مكن بلاتر من إحكام قبضته على رئاسة الاتحاد، حتى تراكمت اتهامات الفساد وأطاحت به في النهاية.
وأخيرًا صحيفة نيويورك تايمز، فقد استغربت استقالة بلاتر، الذي قال -عقب إعادة انتخابه الجمعة الماضية- إنه سوف يقود قارب فيفا إلى الشاطئ مرة أخرى، ثم ها هو الآن يتقدم باستقالته.