توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمعاقبة رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” التركية التي نشرت مقطع فيديو قالت إنه يُظهر أن وكالة المخابرات الوطنية التركية تساعد في إرسال أسلحة إلى سوريا.
وقال أردوغان خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي.آر.تي)، الأحد (31 مايو 2015): “الشخص الذي نشر هذا بوصفه تقريرًا حصريًّا سيدفع ثمنًا غاليًا عن ذلك.. لن أدع الأمر يمر”.
وقال أردوغان -بحسب وكالة “رويترز” للأنباء- إن الشاحنات التي أوقفت ذلك اليوم كانت تتبع المخابرات الوطنية، وكانت تنقل مساعدات للتركمان في سوريا.
وأضاف أن المدعين لا سلطة لهم لتفتيش عربات المخابرات، وإنهم جزء مما أطلق عليه “دولة موازية” يديرها حليفه السابق وغريمه الحالي فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة الذي يقول أردوغان إنه عازم على تشويه سمعته وسمعة الحكومة.
وأكد أردوغان أن “هذه المزاعم ضد وكالة المخابرات الوطنية وهذه العملية غير المشروعة هي شكل من أشكال أنشطة التجسس. هذه الصحيفة متورطة الآن في هذا التجسس”، مضيفًا أنه أمر محاميه برفع دعوى قضائية.
وذكرت وكالة “الأناضول” للأنباء، الجمعة، أن مكتب كبير المدعين في إسطنبول فتح تحقيقًا في أمر جان دوندار رئيس تحرير صحيفة “جمهوريت” بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
من جانبها، ذكرت صحيفة “جمهوريت” أن تاريخ الفيديو يرجع إلى (19 يناير 2014)، لكنها لم تقل كيف حصلت على اللقطات، وكتب رئيس التحرير في تغريدة اليوم الاثنين على “تويتر”: “نحن صحفيون ولسنا موظفين حكوميين. واجبنا ليس إخفاء الأسرار القذرة للدولة، بل محاسبة المسؤولين نيابة عن الشعب”.