ذكر موقع “فري بيكون” الأمريكي المعني بأخبار الأمن القومي والقضايا السياسية بالولايات المتحدة، أن المخابرات الأمريكية أصدرت مؤخرًا تقريرًا استخباريًّا يفيد بأن إيران تعمل حاليًّا على إرسال مزيد من المقاتلين إلى اليمن لمساعدة الحوثيين في السيطرة على البلاد.
وجاء في التقرير الذي جرى تداوله بين عدد من المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، خلال الأسبوعين الماضيين؛ أن القيادة الإيرانية حثت، مطلع الشهر الجاري، عددًا من مقاتليها في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله اللبناني؛ على الذهاب إلى اليمن لمساعدة الحوثيين على مواجهة المملكة وتحالف عاصفة الحزم.
وحسب التقرير، فإن المخابرات الأمريكية تعتقد أن عدد المقاتلين الإيرانيين والعراقيين الشيعة الموجودين الآن في اليمن لمساعدة الحوثيين نحو 5 آلاف مقاتل، لكنها ليس لديها أي معلومات عن عدد مقاتلي حزب الله الموجودين هناك.
ونقل الموقع اعتراف العميد الحرسي إسماعيل قاآني نائب قائد فيلق القدس، أن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تدريب الحوثيين؛ حيث صرح لإحدى وكالات الأنباء الإيرانية: “مدافعو اليمن تربوا على يد الجمهورية الإسلامية”.
واعتبر المسؤولون الأمريكيون تصريح “الحرسي” بمنزلة أول إقرار رسمي لإيران بالتدخل في الشأن اليمني؛ ما يعني أن الخطر الإيراني على أمن المنطقة أصبح يتزايد.
وأوضح عدد من المسؤولين الأمريكيين أن السيطرة على مضيق باب المندب والإخلال بأمن المملكة الداخلي، يعدان من أهم الأهداف التي تطمح إيران إلى تحقيقها من وراء حربها الخفية في اليمن.
وأكد الموقع أن إيران تعلم تمامًا أن سيطرتها على مضيق باب المندب سيجعلها قوة إقليمية لا يستهان بها؛ نظرًا إلى أنها ستكون هي المسيطرة على حركة تصدير البترول، وعلى حركة الملاحة في المنطقة عامةً.