لم يكن اندهاش أجهزة الأمن من سن أحد المقبوض عليهم في خلية داعش، التي أعلنتها وزارة الداخلية أمس، محض صدفة بل عائد إلى عمره الذي لم يتجاوز الـ15 عامًا، إنه عبدالله عبدالرحمن الطلق، المقبوض عليه ضمن خلية تشمل 21 متهمًا.
المعلومة الثانية أنه شقيق الموقوفة أمنيًا (مي الطلق)، وصار أصغر متهم بالإرهاب في المملكة، إذ يواجه اتهامات بتبني فكر تنظيم (داعش) الإرهابي، والدعاية له، وتجنيد الأتباع، خصوصًا صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن، وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنيًا، وتوفير المأوى لهم.
وبحسب ما نشرته (الحياة)، الإثنين (25 مايو 2015)، فإن الطلق يُعتبر ليس غريبًا على الفكر المتطرف، إذ نشأ وترعرع في حاضنة وفرت بيئة خصبة لهذا الفكر من خلال شقيقته الموقوفة أمنيًا مي الطلق، التي اشتهرت بظهورها في اعتصامات في بريدة بالقصيم، ومحاولة هروبها الشهيرة إلى اليمن برفقة أمينة الراشد.
وبجانب ما سبق، اعتنق اثنان من أشقائه الفكر المتطرف (أحدهم قتل في مواجهات أمنية في المملكة، والآخر قتل في معارك مع جبهة النصرة في سوريا).
أما شقيقته (مي) المقبوض عليها ضمن 62 عنصرًا مرتبطين بتنظيم داعش، في مايو ٢٠١٤ ، عندما كانت تهم بالهروب إلى اليمن برفقة أمينة الراشد (لا تزال موقوفة)، و6 أطفال كانوا برفقتهما، بعد أن ساقتا لذويهما رواية الذهاب للتنزه، وقضاء عطلة نهاية الأسبوع، وقامتا بالتنسيق مع قريب لهما قادهما إلى مدينة صبيا في منطقة جازان.
وفي اليوم ذاته، قامتا بالاتجاه إلى منطقة شديدة الوعورة تبعد عن الحدود السعودية اليمنية بضعة كيلومترات، وكان في انتظارهما ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية اصطحبوهما والأطفال نحو الجبال، وأثناء السير تمكن رجال حرس الحدود من القبض على المرأتين والأطفال الستة، والمهربين الثلاثة، وعثر مع الطلق والراشد على مبلغ وكمية من الذهب والمجوهرات.