رغم إدراج أسماء آلاف الفلسطينيين في كشوفات المسجلين للسفر للمملكة العربية السعودية منذ 6 أشهر لتأدية مناسك العمرة، فإن الإغلاق المستمر لمعبر رفح البري يحول دون خروجهم، لدرجة أن أملهم في تحقيق تلك الشعيرة بدأ يتلاشى.
وتقول الفلسطينية ابتسام عاشور (59 عامًا) إنها تتابع نشرات الأخبار باهتمام واضح، متمنية في كل مرة أن يتلقف سمعها أي خبر يكشف عن فتح معبر رفح البري.
وتتابع: “منذ عدة سنوات أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، إننا نعيش في سجن كبير، لا نستطيع الخروج منه، حتى لأداء الشعائر الدينية، بدأ أملي في السفر يتلاشى”، بحسب وكالة الأناضول التركية.
محسن مطر (63 عامًا) فلسطيني آخر يريد أن يحظى بزيارة الأراضي السعودية لأداء العمرة، ولزيارة عائلة أخيه التي تقطن هناك، منذ نحو 20 عامًا.
وقال مطر: “لا نستطيع السفر عبر معبر رفح، في الظروف العادية، فأنا لست من الحالات الاستثنائية التي يسمح لها بالسفر، سجلت لأداء العمرة، وكنت على أمل الخروج لتأدية العبادة وزيارة عائلة أخي أيضًا الذين لم أَرهم منذ سنوات طويلة”.
وعبر مطر عن “حزنه الشديد”، لعدم قدرته على زيارة “الأراضي الحجازية”، آملا في أن يتمكن من السفر في أقرب وقت ممكن.