في محاولةٍ لمساعدة الدبلوماسية الأمريكية على احتواء تداعيات المفاوضات النووية الإيرانية على العلاقات الخليجية الأمريكية، نصح الباحث في جامعة هارفارد، جين جيرزهوي، الولايات المتحدة بالتأكيد على دعم أمريكي أمني كبير مع الحلفاء الخليجيين وخاصة السعودية.
وقال الباحث الأمريكي في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، السبت 23 مايو 2015، بعنوان “كيف تحتوي الغضب السعودي حيال الاتفاق النووي الإيراني”: إن أحد توابع المفاوضات النووية مع إيران هو زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، والتي ظهرتت بشكل كبير في غضب سعودي، وعدم رضا عن الخطوات الدبلوماسية الأمريكية، مما جعلها تفكر في تكنولوجيا نووية.
وأضاف أنه على مر السنين، كانت استراتيجية واشنطن تقوم على طمأنة المملكة؛ فعلى سبيل المثال، في عام 2009، وعدت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بأنه إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، فإن الولايات المتحدة سوف توفر ما سمته “مظلة دفاع” للسعودية، وتابع: للأسف، لم ينجح هذا النهج في تخفيف حدة التوتر.
وأشار إلى أن بعض المحللين رأى أن الدبلوماسية الأمريكية مع إيران لا محالة سوف تؤثر على التحالفات الأمريكية في الشرق الأوسط، وأن على واشنطن استرضاء حلفائها من خلال إعادة النظر في الاتفاق النووي الحالي أو التخلي عن المفاوضات تمامًا لصالح توجيه ضربة عسكرية، إلا أن ذلك الأمر، وفق ما يراه الباحث الأمريكي، غير ممكن.
كما أعتبر أن أية استراتيجية أمريكية تتسم بالقسوة مع الخليج لن يكون لها توابع إيجابية على العلاقات، وأن السعودية من الممكن أن تتخلى عن شراء الأسلحة الأمريكية، ولديها بدائل، وأن مخزونها النفطي والاحتياط النقدي يدعم موقفها في ذلك.
وقال إنه على وجه التحديد، يجب على الولايات المتحدة أن تقدم وعودها لشركائها السعوديين بأنه في مقابل قبولها للدبلوماسية الأمريكية تجاه إيران، فإن الرياض ستحصل على تعويضات فيما يتعلق بالأمن القومي، بما في ذلك توفير الأسلحة المتطورة والتدريب، والتعاون ضد استفزازات إيران الإقليمية، ودعم العمليات العسكرية التي ترضي مصالح البلدين.نا