“نؤمن بقضاء الله وقدره، ونؤمن بأنه مات في سبيل الدفاع عن دينه وحماية حدود وطنه…”، هكذا استقبل والد الشهيد “حسن علي عبده صميلي” نبا استشهاد نجله فجر الأربعاء (20 مايو 2015)، في مواجهاتٍ عنيفة، شهدتها الحدود الجنوبية بمنطقة جازان مع ميليشيات حوثية بقطاع الحرث.
وقال والد الـ”صميلي”، الذي كان ينتسب لقوات حرس الحدود بمركز أبو الرديف، قبل استشهاده إثر تبادل لإطلاق النار لـ”عاجل”: رغم الحزن والأسى على فراقه، لكنهم عندما أبلغوني باستشهاده رددت مكبرًا ومهللا، كونه نال الشهادة في ميدان المعركة.
ونبه إلى أن ابنه رحل بطلا بعدما سجل اسمه كبطل واجه الأعداء ببسالة واقتدار لمنعهم من تجاوز حدود الوطن، مكملا مسيرة زملائه الجنود المرابطين على الشريط الحدودي.
وأشاد والد الشهيد بالدور الذي يؤديه الجنود المرابطون الذين ما زالوا يضحون من أجل دينهم وبلادهم، والتصدي للعناصر الحوثية التي تحاول المساس بأمن الوطن.
وأوضح أن جميع أفراد أسرة الشهيد فخورون به ومتباهون به بعد نيله الشهادة.
وتابع والد الشهيد: حضر ابننا الشهيد حسن قبيل صلاة الفجر إلينا، وسلم علي وعلى أمه، وودعنا بقوله: سامحوني إنني أستودعكم الله. ولم نكن نعلم أن هذه الكلمات ستكون لها معنى وأثر عظيم حتى تبينت حقيقتها أنه قد غادر الدنيا، ونال الشهادة أثناء قيامه بواجبه ضد الأعداء على الحدود.
في المقابل عبر إخوة الشهيد الجندي حسن الصميلي عن رضاهم بقضاء الله وقدره في تلقيهم خبر استشهاد أخيهم، وأن هذا الأمر لم يحزنهم بقدر ما كان له أثر مبهج أن كتب الله له الشهادة، مدركين أهمية الدور البطولي الذي قام به أخوهم في ميدان المعركة ضد البغاة المتمردين، وشاركهم الموقف أعمام الشهيد وعددٌ من أقاربه.
يُذكر أن الشهيد الصميلي متزوج، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وليس لديه أولاد، وهو ضمن 13 من أشقاء وشقيقات أسرته، ويعمل بحرس الحدود برتبة جندي أول.