قال نائب رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية ” “CIAالسابق، مايكل موريل، إن الاستخبارات أخطأت بتقييم نتائج الربيع العربي، الذي شهدته عدة دول في الشرق الأوسط، ملقيا الضوء على ما جرى في ليبيا ومصر.
وقال موريل في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” نشرت الخميس 14 مايو 2015، “حذرنا لسنوات من أن الضغط يتزايد في منطقة الشرق الأوسط، ومنها الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وما لم نتمكَّن من القيام به هو أن نقول للرئيس إن هذه الضغوط وصلت لدرجة الانفجار، ولم نتمكَّن من تحديد نقطة الذروة، وأعتقد أنه كان ينبغي علينا ذلك.”
وأضاف: “التقييم الآخر الذي قمنا به هو أنه في بدايات الربيع العربي، قلنا إن ذلك سيقطع الطريق على تنظيم القاعدة وتوجههم الخاطئ بأن العنف هو ما يأتي بالتغيير السياسي، وتبيَّن فيما بعد أن هذا الأمر كان خاطئا، فالربيع العربي كان بالفعل ربيعا لتنظيم القاعدة في مجالين؛ الأول هو أنه أدَّى لتدمير مؤسسات كانت قادرة على الوقوف بوجههم وأفضل مثال هو ليبيا؛ حيث إنه بعد سقوط الأنظمة الأمنية والاستخباراتية فيها استطاعت الميليشيات التحرك بحرية.”
وتابع موريل: إن “المجال الثاني هو أن الربيع العربي قطع في بعض الدول إرادة مكافحة التشدد مثل ما جرى في مصر في عهد الرئيس محمد مرسي، حيث إن قدرات النظام كانت موجودة للتصدي للمتشددين؛ ولكن الضباط الذين كنت أتعامل معهم هناك بشكل يومي لم يعد لديهم الشعور بأن هناك نظامًا سياسيًا يحميهم وعندها بدأوا بالتساهل لنرى عودة تنظيم القاعدة للبلاد بعد 25 عامًا.”
وحول الشأن الباكستاني وملف عملية مقتل أسامة بن لادن، قال موريل: “لدي ثقة عالية جدا، 99 في المائة أنا متأكد أن الحكومة الباكستانية لم تكن تعلم أن أسامة بن لادن كان موجودا في ذلك المجمع السكني في أبوت آباد.. ولكن يصعب عليّ شخصيا التصديق بأنه لم يوجد أحد حتى على المستوى المحلي على دراية بوجوده هناك، يصعب تصديق أنه لم يتساءل أي أحد عما يجري في ذلك المجمع.”
جاء هذا ردًا على تقرير للصحفي الامريكي سيمون هيرش الذي شك في الرواية الأمريكية للعملية وقال إنها تمت بعلم المخابرات الباكستانية وبتنسيق كامل معها وإنها كانت تعلم بوجود بن لادن في هذا المكان، مؤكدا أن بن لادن تم دفنه في باكستان، ولم تلق جثته في البحر.