رغم الإصرار الإيراني الشديد -خلال الأيام الماضية على تمرير سفينتها المتجهة بمساعدات لليمن “شهد” إلى ميناء الحديدة مباشرة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، بدلًا من جيبوتي؛ حيث يتم تسليم المساعدة الإنسانية بالتنسيق مع الأمم المتحدة، تراجعت طهران عن موقفها الخميس (14 مايو 2015)، لتعلن عن موافقة مفاجئة للتنسيق مع الأمم المتحدة في أمر تسليم المساعدات لليمن.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، موافقة ايران على التنسيق مع الأمم المتحدة في تسليم المساعدة الإنسانية المرسلة لليمن، بقولها: “إن إيران تأمل بوصول سفينة المساعدات التي أرسلتها إلى اليمن بأقرب وقت ممكن، وذلك عبر التنسيق مع مكتب شؤون المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة”. وذلك بحسب وكالة أنباء فارس.
وجاءت تصريحات “أفخم” بعد ساعات من تهديدات أطلقها مساعد رئيس الأركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري، قال خلالها: “إن قواته ستقوم بإشعال الخليج في حال تعرضت القوات السعودية أو الأمريكية لسفنها التي أرسلتها للحوثيين، والتي تقول عنها إنها عبارة سفينة تحمل مساعدات إنسانية ترافقها سفن حربية.
وفسر سياسيون خليجيون تصريحات جزائري، على أنها للاستهلاك المحلي، ورسالة طمأنة موجهة نحو الداخل الإيراني، بعد منع سفن أمريكية السفينة الإيرانية من التوجه نحو السواحل اليمنية، وذلك بحسب العربية نت.
وكان القائد في سلاح البحرية الإيرانية، الأدميرال حسين آزاد، قد قال إن “سفنًا حربية ترافق سفينة المساعدات الإنسانية الإيرانية، وأن مجموعة القطع البحرية 34، التابعة للجيش الإيراني، المنتشرة حاليًا في خليج عدن ومضيق باب المندب، تضطلع بمهمة حماية سفينة المساعدات الإيرانية المتوجهة إلى اليمن. مضيفًا أن القطعات البحرية تتواجد منذ الـ8 من إبريل في المياه الدولية بالمحيط الهندي وخليج عدن، في إطار سياسة طهران لتوفير الأمن الملاحي في الخطوط التجارية الدولية، والدفاع عن المصالح الوطنية.
وكان مسؤولون أمريكيون، قد طالبوا طهران بتغيير خط سير السفينة “شهد”، لتتوجه إلى جيبوتي، حيث تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية في البلد المضطرب.