أقر وزير الثقافة الإيراني علي جنتي بأن التكنولوجيات الحديثة في مجال الإنترنت والأقمار الاصطناعية جعلت مراقبة البث الإعلامي الأجنبي مستحيلة.
وقال: “إن وسائل البث الجديدة تعبر الحدود، وتتخطى إجراءات المراقبة الحالية”.
وأضاف جنتي: “في الماضي استطعنا من خلال الضغط على الإعلام أو التحكم في المعلومات توجيه الأخبار العامة والسيطرة عليها، ولكن اليوم الوضع مختلف كلياً؛ أصبح التحكم في الإعلام غير ممكن من الناحيتين الجغرافية والتقنية”.
وذكر أن “التكنولوجيات التي طورتها الدول الغربية ستسمح خلال عامين أو ثلاثة باستقبال ألفي قناة تلفزيونية، تبث عبر الأقمار على الهواتف النقالة. ومع هذه التكنولوجيات الجديدة لن يحتاج الأفراد إلى الأطباق اللاقطة التي نصادرها”.
وأوضح جنتي أن الشرطة تقوم من حين إلى آخر بعمليات تفتيش لضبط الأطباق اللاقطة إلا أن ذلك لا يمنع العائلات من شراء بدائل لها لمواصلة مشاهدة البرامج المحظورة.
وأضاف بأن الحكومة تقوم بعملية “مراقبة ذكية” لشبكات التواصل الاجتماعي، ولا تفرض حظراً بكل بساطة كما كانت الحال في الماضي.
وقال جنتي: “الحكومة الحالية تعتقد أننا لا يمكننا مكافحة مثل هذه التكنولوجيا الهائلة؛ فذلك سيكون مثل إغلاق طريق سريع بأكمله بسبب مخالفة عدد قليل من السيارات للقوانين”.
وأضاف: “الأخبار تنتقل بسرعة، ولا يمكن لأحد أن يوقفها أو يتحكم بها”.