نفى العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، ما نشرته بعض وكالات الأنباء والشبكات الإخبارية، حول تنفيذ تنفيذ إنزال عسكري بري في مدينة عدن، مؤكدا أن ما تم تداوله في هذا الشأن غير صحيح.
وأوضح عسيري في تصريحات لقناة “العربية – الحدث”، أن المقاومة الشعبية تقوم بكافة المهام في عدن.
وقال عسيري: “لا يمكن أن ينفذ عمل من هذا النوع، قبل أن يكون للتحالف وجهة نظر فيه، ما يتم الآن هو عبارة عن عمليات تقوم بها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالية للشرعية، قوات التحالف لم تنفذ عمليات إنزال داخل عدن، وإن حدث فسوف يتم الإعلان للجميع وبوضوح، كما عهدتم في عاصفة الحزم”.
وتابع بقوله إن التحالف مستمرة في دعم أعمال المقاومة الشعبية لحماية المدنيين والقيام بواجبها في منع تحركات المليشيات الحوثية، مؤكدا أن هذا النوع من الأعمال -الإنزال البري- لو تم فلن يكون بشكل سري، لافتا أن الخبر ربما جاء نتيجة التباس لدى بعض المراسلين.
وأضاف: “قد يكون هذا النوع -من الأخبار- بهدف لفت النظر عما تقوم بها المليشيات الحوثية وأعوانهم وداعميهم، لتخفيف الضغط عنهم”، وذلك بعد اكتشاف وجود قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني ضمن المقاتلين التابعين للمليشيات الحوثية.
وكانت شبكة “فرانس 24” نقلت عن مسول يمني محلي، قوله إن عددا محدودا من جنود التحالف العربي انتشر الأحد (3 مايو 2015) على الأرض في مدينة عدن جنوب اليمن، لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين.
وأضاف المسؤول -الذي فضل عدم ذكر اسمه- “دخلت قوة محدودة من التحالف إلى عدن وهناك قوة أخرى قادمة”، وبعدما كان التحالف العسكري يكتفي بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين.
من جانبها، أكدت شبكة “سكاي نيوز” عربية، إن القوة التي أنزلت على الأرض في عدن، ضمت نحو 20 جندي، في مهمة استطلاعية في عدن.
فيما أكدت قناة “الجزيرة” أن الإنزال تم بالقرب من مطار عدن.
ويشهد محيط مطار عدن منذ عدة أيام، اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة، والمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وهو ما أسفر عن مقتل 12 مسلحا بينهم 7 حوثيين، بحسب “سكاي نيوز”.
ونقلت الشبكة عن مصادرها، قولها إن المواجهات تركزت عند مدرج المطار من الجهة الغربية، تزامنا مع محاولة مسلحي المقاومة التقدم باتجاه جزيرة العمال المجاورة للمكان.
وبينت المصادر، أن المقاومة لا تزال تحاصر مطار عدن الدولي من محورين لليوم السادس على التوالي بهدف استعادته من أيدي قوات الحوثيين وصالح.