أفادت أنباء، اليوم الثلاثاء (28 أبريل 2015)، بأن هناك انتشارًا مكثفًا لمسلحي جماعة “الحوثي” بالعاصمة اليمنية صنعاء، وذلك بعد توارد أنباء من مصادر مقربة من الرئيس عبدربه منصور هادي بعودة الحكومة لممارسة مهامها من مدينة عدن، جنوبي البلاد، خلال أيام.
وذكر حزبُ “التجمع اليمني للإصلاح” -المؤيد للرئيس هادي- في بيان على موقعه الرسمي، اليوم -بحسب سي إن إن- أن جماعة الحوثي بدأت بنشر نقاط تفتيش، وعدد كبير من المدرعات والدبابات في شوارع صنعاء، فيما وصفه الحزب مؤشرًا على تحفز الحوثيين واستمرار مقاومتهم للشرعية.
ولفت البيان إلى أن العاصمة اليمنية والمناطق المحيطة بها تشهد ما اعتبرها “ملامح مقاومة شعبية”، بسبب ممارسات الحوثيين وحروبهم على المحافظات، إضافة إلى الوضع المعيشي المتأزم جراء ندرة الغذاء، وانعدام المشتقات النفطية التي تستهلكها ميليشيات الحوثي في حروبها، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
ونُقل عن مراقبين قولهم إن الجماعة الشيعية، المدعومة من إيران، نشرت العديد من المدرعات والدبابات، التي استولى عليها مسلحوها من مواقع الجيش اليمني، كما استحدثت عددًا من نقاط التفتيش في الأجزاء الغربية والجنوبية من العاصمة، نظرًا إلى أنها “تخشى مواجهة مقاومة مسلحة في صنعاء”.
وأشار المصدر نفسه إلى أن جماعة الحوثي عمدت إلى زيادة مسلحيها في صنعاء، مع تزايد شكوكها في نوايا الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح.
من جانب آخر، أكد راجح بادي، المتحدث باسم “الحكومة المستقيلة”، التي يترأسها خالد بحاح، في تصريحات أوردها موقع حزب التجمع الثلاثاء، أن الحكومة ستعود إلى ممارسة عملها من مدينة عدن خلال أيام، وهي المدينة التي أعلنها الرئيس هادي “عاصمة مؤقتة”، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء.
ولفت بادي إلى أن “الحكومة تعيش ظروفًا صعبة، تتمثل في خروج بعض وزرائها إلى خارج اليمن، وأن رئيس الحكومة تحمل عبئًا جديدًا بتكليفه نائبًا للرئيس”، إلا أنه قال إن “المواطن في الداخل سيشهد تغييرًا ملموسًا” خلال أيام، وأكد أن الحكومة “تستمد شرعيتها من الأرض”، بحسب قوله.