تمكن قراصنة روس، من الاطلاع على رسائل إلكترونية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بعد اختراقهم شبكة معلوماتية غير سرية للبيت الأبيض، وفق ما كشفت عنه صحيفة “نيويورك تايمز”، كما اخترقوا أيضا الشبكة غير السرية لوزارة الخارجية الأمريكية.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” السبت (25 ابريل 2015) إن قراصنة روس تمكنوا في العام الماضي من قراءة رسائل إلكترونية أرسلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأخرى تلقاها، وذلك بعد أن تمكنوا من اختراق شبكة معلوماتية غير سرية للبيت الأبيض.
وكان مسؤولون أمريكيون أقروا -في مطلع الشهر الجاري- بحصول “حادث” في مجال الأمن المعلوماتي في نهاية العام الماضي، لكنهم رفضوا تأكيد صحة معلومات ذكرت أن قراصنة روس يقفون خلف هذه الهجمات الإلكترونية.
لكن الصحيفة نقلت -عن مسؤولين أمريكيين، على علم بالتحقيقات الجارية في هذه القضية- أن الهجوم الإلكتروني “كان أكثر تطفلًا وأكثر مدعاة للقلق” مما تم الإقرار به رسميًّا. وقال المسؤولون، إن القراصنة على علاقة بالسلطات الروسية.
وبحسب “نيويورك تايمز” فإن القراصنة -الذين اخترقوا أيضا الشبكة المعلوماتية غير السرية لوزارة الخارجية الأمريكية- نجحوا في الدخول إلى أرشيف الرسائل الإلكترونية لموظفين في البيت الأبيض يتواصل الرئيس أوباما معهم بصورة مستمرة. وفي هذا الأرشيف تمكن القراصنة من قراءة رسائل تلقاها أوباما وأخرى أرسلها، بحسب الصحيفة الامريكية.
ويبدو أن القراصنة لم يخترقوا الشبكات التي تتحكم برسائل الهاتف النقال لأوباما.
وفي الوقت الذي نفى فيه البيت الأبيض، تعرض أمن أي شبكة سرية للخطر، قالت “نيويورك تايمز” إن “مسؤولين اعترفوا بأن النظام غير السري يحتوي دائمًا على معلومات تعتبر بالغة الحساسية، مثل المواعيد وتبادل رسائل مع سفراء ودبلوماسيين، وبالتأكيد مناقشات سياسية”.
وأضافت الصحيفة أن عدد الرسائل التي قرأها القراصنة غير معروف، مشيرة إلى أن حسابه البريدي الشخصي لم يخترق على الأرجح.