كشفت تقارير إعلامية أن المملكة تسعى إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني-الفلسطيني بعمل مصالحة بين حركتي فتح وحماس للتوصل إلى اتفاق مكة 2، وفقًا لما ذكرته مصادر فلسطينية مطلعة.
وأضافت المصادر أن مسؤولين سعوديين بارزين اجتمعوا بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (الذي يلعب دور الوسيط والمعروف بمساندته القضية الفلسطينية)، وطالبهم بالتدخل لتحقيق المصالحة، وردوا عليه بـ”الترحاب”، مشيرين إلى أن الرياض أبدت استعدادها للوساطة بين الحركتين، والتوصل إلى اتفاق مكة 2.
وحسب المصادر، فإن القيادة السعودية تريد ضمانات من حركتي فتح وحماس، تؤكد جديتيهما في تحقيق المصالحة، قبل البدء في جهود الوساطة، حسب وكالة الأناضول التركية، مضيفة أن كارتر يسعى إلى الحصول على “ضمانات مكتوبة من حركة حماس”، بتنفيذ بنود أي اتفاق محتمل.
وكشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي الأسبق زار العاصمة القطرية مؤخرًا، والتقى رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وحصل منه على تأكيد بجدية الحركة في تحقيق المصالحة.
وأشار المصدر إلى أن كارتر سيزور قطاع غزة الخميس القادم للقاء قادة حركة حماس، وإجراء مباحثات معهم حول القضية.
يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يتعرض لانتقاد دائم من قبل إسرائيل بسبب مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية، وكثيرًا ما ينتقد كارتر سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
وصرح أثناء الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي أنه “لا مبرر في العالم لما تقوم به إسرائيل”، متهمًا رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة الخطوات نحو حل الدولتين والسعي إلى إقامة “إسرائيل الكبرى”.
ولم ترد أي تأكيدات من الجانب السعودي، لا بالنفي ولا الإيجاب، عما جاء على لسان المصادر الفلسطينية التي أوردها تقرير الوكالة التركية.