في مشاهد تُظهر مدى الجريمة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق الأطفال اليمنيين، وثقت صحيفة “الإندبندنت أون صنداي” تقريرا مصورا عن تجنيد الأطفال وإجبارهم على حمل الكلاشينكوف بل وتمركزهم عند نقاط تفتيشية.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد (19 أبريل)، أن أطفالا يمنيين صغارا بعضهم لا يتجاوز السابعة قد تم تجنيدهم من قبل المتمردين الحوثيين مع إجبار المدارس على الإغلاق في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
واستهلت الصحيفة التقرير بمشهد طفل يُدعى حسن يقف حاملا رشاش كلاشنكوف على مدخل باب اليمن في مدينة صنعاء القديمة.
وتقول الصحيفة إن حسن مثل معظم الأطفال في السابعة من العمر في تلك المنطقة من صنعاء اعتاد أن يقضي وقته في المدرسة أو لعب كرة القدم، وذلك حتى ثلاثة أسابيع مضت.
لكن مدارس اليمن أغلقت أبوابها مع احتدام الصراع، ومن ثم “ترك الأطفال كتبهم وحملوا الكلاشينكوف بدلا منها”.
بدوره قال جمال الشامي، رئيس منظمة “المدرسة الديمقراطية” غير الحكومية في اليمن المعنية بحقوق الأطفال، إن “المسؤولية لا تقتصر على الحكومة، بل تقع على عاتق الحوثيين وميليشيات الحراك الجنوبي الذين يشجعون الأطفال على حمل السلاح”.
وتقول الإندبندنت أون صنداي إن مليون طفل في اليمن لا يمكنهم حاليا الذهاب إلى المدارس منذ بدء الصراع المسلح داخل البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، حذر مسؤول بالأمم المتحدة من أن قرابة 30 في المائة من المقاتلين بالميليشيات المسلحة أطفال دون الثامنة عشرة، بحسب الصحيفة.