“الله يرزقني الشهادة..”، كانت هذه الجملة آخر ما ورد على لسان شهيد المملكة الرقيب “علي حمود حمدي” الذي استُشهد في اشتباكات مع ميليشيات الحوثيين على الحدود الجنوبية، بحسب ما نقله عنه شقيقه الأصغر “حسن علي حمود”.
يقول “حسن” بعبارات هادئة (تؤكد الرضى بقضاء الله، والعزم على مواصلة الذود عن أرض الحرمين): نحن ثلاثة أشقاء نخدم في المنطقة الجنوبية ضمن قوات الجيش.. لسنا في موقع واحد، لكن الصدفة البحتة جعلتني ألتقى شقيقي “علي” قبل يوم واحد من استشهاده، أثناء صد اعتداء من قبل متمردين حوثيين، في إطار المهمة المكلفين بها ضمن عمليات “عاصفة الحزم”.
وبحسب صحيفة “الجزيرة” (الجمعة، 17 إبريل 2015)، قال “حسن”: “تلقينا خبر وفاة أخي من قائد السرية التي يعمل فيها، لكن الحمد لله على قضاء الله وقدره”. وتابع: “يشرفنا أن أخانا استشهد في ميدان المعركة، ولا يزال والداه على قيد الحياة محتسبين ابنهما عند الله”.
أما شقيه الثاني “عبده” فأشار إلى أن الشهيد “علي” كان يعمل باللواء الرابع هو وأحد أبناء منطقة جازان، ويسكن قرية السعدية التابعة لمحافظة الطوال، وهو متزوج، وزوجته ربة بيت، وله من الأبناء خمسة أبناء.
وعن عائلة الشهيد، تابع عبده: “أكبرهما نوف ومنال اللتان تدرسان بالصف الأول الثانوي في مدرسة الجرادية، وحسن بالصف بالثالث المتوسط، وشروق بالصف الرابع، ويدرسان في مدرسة الحضرور، بينما حسين لا يدرس”.
وعن طبيعة حياة الشهيد “علي” أوضح أنه كان -رحمه الله- له منزل شعبي دون كهرباء، علمًا أنه راجع شركة الكهرباء تكرارًا ومرارًا قبل استشهاده، ولكن دون جدوى؛ إذ لا تزال أسرته تعيش بهذا المنزل الشعبي المكون من أربع غرف دون كهرباء”.
ونبه شقيق زوجة الشهيد، إلى أن صهره استشهد في معركة الشرف، وهو شرف عظيم للجميع، والحمد لله على قضاء الله وقدره.