منذ أن انقلب الحوثيون على شرعيّة الرئيس “عبد ربه منصور هادي” في اليمن، صارت أقلام الكُتّاب العرب، تخط في الصحف والمجلات، وتغريداتهم تُنشر في المواقع الإلكترونية.
ويجمع مُعظم الكتّاب العرب, على أن “الحوثيين” عبارة عن ميليشيات متمردة تابعة حسب وصفهم لـ”ملالي طهران” ويتلقون دعمهم الرئيس من الحكومة الإيرانيّة؛ لغايات مذهبية وطائفية، بهدف استعادة امبراطورية “كسرى” الفارسي, لتكون الأقوى في العالم.
ويعتقد البعض أن هذه الامبراطورية بدأت فيها إيران, بهلالها الذي يصل إلى لبنان عبر سوريا والعراق, وتسعى إلى إيصاله للبحرين وقطر وبعض مناطق المملكة العربية السعودية.
الكاتب الجزائري, ومراقب الجامعة العربية الأسبق في سوريا, أنور المالك, يغرّد بشكل متتالٍ على صفحته الشخصية في موقع “تويتر”, بأن “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة العربية السعودية, هي الدواء الوحيد لداء “الحوثي” الذي أصاب اليمن واليمنيين.
ويقول المالك, “يجب أن يكون الحزم مع إيران عربيًا وإسلاميًا, والسعوديّة بدأت الطريق بملحمة عاصفة الحزم فلا تخذلوها, وإلّا ستبلعكم إيران ولا عزاء لكم”.
وأكد المالك أنه لا يمكن التعامل مع ميليشيات إيران في اليمن بحوار سياسي أو ديني, فقد بلغوا بعض مرادهم بقوة السلاح, ولا تردعهم سوى الأسلحة المضادة.
وتابع قائلًا: “أيّها المسلمون, طالما انتقدتم السعودية واتهمتموها بالتردد في مواجهة إيران, ها هي عاصفة الحزم, فادعموها رسميًا وشعبيًا في هذه المرحلة الحاسمة”.
وطالب المالك بدعم العرب الأحوازيين, ليكونوا حصنًا منيعًا يتصدى ويدمّر كل مخططات الفرس لاستعادة أمجاد إمبراطوريتهم التي أنهاها عمر بن الخطاب, مضيفًا أنه لن يستقر شأن العرب إلا بحلف سنّي تقوده السعودية ضد الحاقدين على الإسلام والمسلمين من “شياطين الشرق والغرب”.. حسب وصفه.
أمّا الكاتب السّوري, بسام جعارة, فغرّد على حسابه تويتر بطريقة استهزائية قائلًا: “عبد الملك الحوثي يتوعد بقصف السعودية بـ (صواريخ حسن هيفا) في إشارة منه لحسن نصر الله الذي هدد بقصف إسرائيل في حيفا, لكنّه أرسل قواته لقتل الشعب السوري في سوريا.
وكتب الإعلامي فيصل القاسم على صفحته الشخصية في فيسبوك: “إيران تزعم أنها مع الشعوب المقهورة؛ لكن عندما تكون الشعوب المقهورة كالشعب السوري ضد مصالح إيران، فلا بأس أن تلعب إيران بالشعوب”.
لكنَّ الكاتبة الأردنية, إحسان فقيه, ترى من وجهة نظرها, أنّه لا يمكن بأي حال فصيل السياسية في إيران عن مرجعيتهم العقدية النابعة مذهبها الاثني عشري الجعفري, وليس من القرآن الكريم والسنّة النبوية.
أمّا الداعية السّوري -المقيم في السعودية- عبد الرحمن دمشقية, فكتب قائلًا: “أطالب وبشدة؛ تعليق عضوية إيران في رابطة الدول الاسلامية تأديبا لها حتى تكف عن سعيها الحثيث في خراب الدول الاسلامية تحت شعار ما يسمى بثورة الحسين”
وكتب الباحث السعودي, المتخصص في الشأن الإيراني, محمد بن صقر السلمي, أنه عندما يتحدث رأس الهرم السياسي والديني في إيران بلغة طائفية ودون تقديم مقترحاً واحداً للأوضاع باليمن فيثبت أن إيران لا تعرف إلا الإفساد بالأرض, في إشارة منه إلى تصريحات خامنئي والرئيس الإيراني روحاني, التي وصفها بالباهتة ولم تقدم حلًّا حقيقًا للحالية اليمنية.
وأضاف السلمي: “موقف إيران بعد أسر الإرهابيين الايرانيين التابعين للحرس الثوري سيء للغاية إقليميا ودوليا, ويفترض اتخاذ موقف دبلوماسي واضح ضدها”.
وغرد قائلًا: “في سوريا والعراق كانت تقول طهران أن عناصرها يعملون كخبراء ومستشارين بتنسيق مع الحكومات هناك، الآن ماذا سيكون موقف طهران فالحالة مختلفة؟, ونقول لطهران قبل أي تصريح: لا يوجد مزارات في اليمن يتم الدفاع عنها ولا دعوة من الحكومة. الحدث جاء بعد تصريحات خامنئي”.