كشف مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل المعلومات المخابراتية مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
ويأتي تعزيز التعاون اللوجستي في وقت تتواصل فيه الحملة العسكرية لإعادة الشرعية، وفرض الاستقرار والأمن في اليمن.
وقال مسؤولون أمريكيون، السبت (11 أبريل 2015)، لوكالة أبناء رويترز: “إن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها القتالية” بهدف حماية المدنيين.
وقال مسؤول أمريكي: “لقد وسّعنا قليلا المجال فيما نتبادله مع شركائنا السعوديين”، مضيفًا: “إننا نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال، والموقف مع قوات الحوثيين، ونساعدهم أيضًا في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين”.
وقال المسؤولون الأمريكيون الأربعة -الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم- إن الدور الأمريكي زاد الآن في حجمه ومجاله بحيث تضمن “تدقيقًا” أكثر تفصيلا للمعلومات التي يعدها السعوديون للمواقع المستهدفة، مع توجيه اهتمام خاص لمساعدة السعوديين على تفادي سقوط ضحايا من المدنيين.
وكان دبلوماسي أمريكي كبير قال الأسبوع الماضي إن واشنطن تعجل بإمدادات السلاح، وتعزز تبادل معلومات المخابرات مع التحالف الذي تقوده السعودية. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها بدأت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود في الجو على الرغم من أنها خارج المجال الجوي اليمني.
وقال مسؤولون أمريكيون وسعوديون إن الدعم الأمريكي في مجال المخابرات كان مقصورًا حتى الأيام الأخيرة على مراجعة معلومات المواقع التي تستهدفها السعودية في محاولة لتأكيد دقتها.
وقال “أليستير باسكي” المتحدث باسم البيت الأبيض إن “الولايات المتحدة تزود شركاءنا بمعلومات المخابرات اللازمة والمناسبة للدفاع عن السعودية والاستجابة للجهود الأخرى لدعم حكومة اليمن الشرعية”.
وتهدف الحملة الجوية التي تقودها السعودية إلى استعادة الأراضي التي كسبها الحوثيون، وإعادة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى منصبه.
وعلى الرغم من إعلان البيت الأبيض دعم الولايات المتحدة في مجال المخابرات بعد بدء العملية بفترة وجيزة قال مسؤولون أمريكيون إن تبادل المعلومات كان أقل ما يمكن بشكل كبير في الأيام الأولى من الحملة.
وتحدث أنتوني بلينكين نائب وزير الخارجية الأمريكي بشكل عام عن تعزيز التعاون خلال زيارة قام بها للرياض يوم الاثنين الماضي دون أن يكشف عن تفاصيل. وقال بلينكين إن “السعودية تبعث برسالة قوية للحوثيين وحلفائهم بأنهم لا يستطيعون السيطرة على اليمن بالقوة”.
وأضاف: “في إطار تلك الجهود عجلنا بتسليم الأسلحة (للتحالف).. وزدنا من تبادل معلومات المخابرات، وشكلنا خلية تخطيط مشتركة للتنسيق في مركز العمليات السعودي”.