واجه القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، المسؤولين في الخارجية الإيرانية بـ”شرعية عمليات عاصفة الحزم العسكرية ضد التمرد الحوثي في اليمن”.
ووفقًا لمصادر، أكد السفير عبدالرحمن الشهري، (الذي استدعته الخارجية الإيرانية للمرة الأولى منذ تعيينه قائمًا بالأعمال في طهران)، أن “المملكة غلبت لفترة طويلة الخيار السياسي-الدبلوماسي في حل الأزمة اليمنية”.
وأرجع “الشهري” -بحسب المصادر- التدخل العسكري الذي تقوده المملكة على رأس تحالف عربي إلى “التعنت الحوثي، وطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، من مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية التدخل لإنقاذ الشعب اليمني”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إنها استدعت القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران على خلفية المعلومات التي أوردها الناطق باسم عملية (عاصفة الحزم)، العميد ركن أحمد العسيري، حول دور إيران في تدريب مقاتلين حوثيين.
وذكرت الخارجية أن الدبلوماسي السعودي تم استدعاؤه “بسبب اتهامات لا أساس لها من الصحة”، على حد زعمها.
وكان المتحدث باسم “عاصفة الحزم” العميد الركن أحمد عسيري قد اتهم إيران وحزب الله اللبناني بتدريب جماعة الحوثي.
وكانت السعوديةُ قد رحبت ومعها دول مجلس التعاون الخليجي (8 مارس 2015) بعقد مؤتمر تحضره كافة الأطياف السياسية اليمنية المعنية بالمحافظة على أمن اليمن واستقراره، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في الرياض للخروج باليمن من المأزق إلى بر الأمان، بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها، لكن الحوثيين رفضوا الجلوس على طاولة الحوار، وارتضوا رفع السلاح في وجه الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
وقررت المملكة تعيين السفير عبدالرحمن الشهري، قائمًا بأعمال سفير المملكة في طهران، في يناير 2014، بعد ستة أشهر من انقضاء فترة عمل السفير السابق عباس الكلابي.