احمد محمد صيرم _ جازان فويس
في صورة مفاجئة جاء القرار الروسي
مساء الجمعة، أن موسكو طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث اقتراح روسي يهدف إلى إرساء تلك الهدنة.
وقالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها دعت إلى عقد مشاورات مغلقة للمجلس المؤلف من 15 عضواً، "لبحث قضية توقف إنساني للهجمات الجوية التي يشنها التحالف في اليمن".
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس أن المجلس سيبحث مقترحاً روسياً باعتماد هدنات إنسانية في الحملة العسكرية الجوية التي يقوم بها التحالف، وذلك وسط تزايد القلق من ارتفاع أعداد القتلى المدنيين في المعارك الدائرة في اليمن بين الاطراف اليمنيه خاصة حيث ان الاقتتال عشوائي ويستهدف المدنيين
جاء القرار الروسي فحين ان الدول العربية تستعد في استصدار قرار بشان الوضع اليمني وقد كان هناك محادثات جانبية مع الروس بذلك وتعنت منها ولعلمها ان الامر
ماض وله قرار دولي سابق اقدمت على تقديم مشروعها الذي لم يكون سوى حاملا لاسم مشروع تضعه روسيا حتى تكون في الصورة الدوليه فالوضع الانساني
امر مفروض وقد وضعت دول التحالف له اجندته وما قيام الحلف الا لحفظ وصون الانسان اليمني وعلى هذا الاساس قام الحلف ردا لشرعية والحق والسلطة لدولة
واما حديث القتلى اذا كان المقصود منه القتال الضاري بين الاطراف اليمنيه فالامر خطير اما اذا كان المقصود هو عاصفة الحزم فمع الامكانات وانكشاف الاجواء اليمنية
لو كان الحلف يتعمد المدنيين لكان الامر يفوق ما نتصور لكن دول الحلف تختار اهدافها بدقة وعناية بل ووجهت المدنيين الابتعاد عن المواقع الخطرة ولمستهدفة من
الحلف جاء القرار لتداخل مع المشروع العربي من ناحية ومن ناحية جاء المشروع باهتا بصورته العامة لا يحمل اي اشارة للقرار الصادر من مجلس الامن ومدى تنفيذه من مليشيات الحوثي وصالح
القرار كان مفاجئا نوع ما او كان ردا لامر خفي قد نجهله خاصة وان المباحثات العربية الروسية بشان المشروع العربي خف الحديث عنه او قل الاهتمام به والاحاح على
موافقة الروس عليه مما دفع الروس لتقديم مشروعهم وهو قد يكون احد الاسباب في الامر وسرعته وهذ يتضح من صورة المشروع الذي لا يختلف كثيرا عن المشروع العربي بل يحمل الكثير من بنوده غير انه يطالب بهدنة لكنه خلا من اي حديث عن اسباب وتداعيات ومسببات الامر بل وخلا عن الحديث عن الشرعية وهو امر قد يوحي لنا عدم ممانعة الروس في الامر خاصة خوفها من تكرار الامر ضدها بشان الملف الاوكراني لذا جاء المشروع بصورته غير الواضحة بل المنسوخة من المشروع العربي نسخا ناقصا خاليا من المضمون فاقدا الحديث عن الشرعية