تتضارب الأنباء -الواردة من مصادر عدة- حول عملية إنزال جنود في ميناء عدن، الخميس (2 إبريل 2015).
ونفى مسؤول حكومي بالميناء، إنزال قوات برية في عدن، بعد أن نقلت وكالة “رويترز” عن شهود وسكان، أنه تم إنزال قوات في ميناء المدينة الواقعة بجنوب البلاد.
وقال المسؤول للوكالة، إن حرسًا مسلحًا أنزل من سفينة، لتقييم الوضع الأمني بعد إطلاق نار في المنطقة. ولم توضح الوكالة هوية هذا الحرس المسلح.
وكانت “رويترز” قد نقلت -في وقت سابق، عمن وصفتهم بشهود ومسؤولين في ميناء عدن- أنه تم إنزال عشرات الجنود في الميناء، الخميس، بعد ساعات من تقدم المسلحين الحوثيين صوب وسط المدينة الجنوبية الساحلية.
ووفق “رويترز”، فإنه لم يتسنّ -على الفور- تحديد جنسية الجنود، لكن قوات “عاصفة الحزم”، أعلنت في وقت سابق أنها تسيطر على المياه قبالة سواحل عدن.
من ناحية أخرى، نفى مستشار سعودي، أن تكون قوات خاصة سعودية نزلت في الميناء، بعد تردد تفسيرات لخبر الإنزال بأنه قد يكون تابعًا لقوات تحالف “عاصفة الحزم”، التي تقودها السعودية بمساعدة خليجية وعربية، لمنع سيطرة ميليشيات الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران على اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية -عن المستشار الذي لم تكشف هويته- أن الأمر يتعلق بـ”عدد صغير” من الجنود اليمنيين المتحالفين مع الحوثيين، في إشارة إلى القوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” حليف الحوثيين.
وقال المستشار: “أستطيع أن أؤكد أن القوات التي نزلت المرفأ ليست من القوات الخاصة السعودية”. وأضاف أنها “قوات خاصة يمنية موالية” للرئيس السابق “علي عبدالله صالح”.
وتابع المستشار، أن “القوة وصلت على متن قارب صغير إلى مرفأ حيّ كريتر، بهدف السيطرة عليه، لافتًا إلى أن عددها ليس كبيرًا.
وفي وقت سابق، نفى مصدر في إدارة ميناء عدن جنوب اليمن، أنباء عن حدوث عملية إنزال لجنود أجانب في الميناء.
وقال المصدر -الذي لم يكشف هويته، لموقع “عدن الغد”- إن ما حدث هو وصول بارجة حربية صينية لإجلاء 230 شخصًا، في إطار عمليات إجلاء تقوم بها بعض الدول للمقيمين الأجانب من عدن، بعد تردي الأوضاع الأمنية.
ولفت إلى أنه لحظة توقف البارجة، تعرضت لإطلاق نار من أطراف مجهولة من ناحية مناطق المعلا وخط الجسر، وهو ما دفع عشرات من جنود البارجة إلى الانتشار في محيط الميناء، لحماية الأشخاص الذين حملتهم البارجة.
وعاد الجنود إلى البارجة لاحقًا، وغادروا الميناء؛ حيث لم يتمكنوا من إجلاء سوى 34 شخصًا، بسبب إطلاق النار.
يأتي هذا بينما نقلت الوكالة عن سكان، أن الحوثيين -وحلفاءهم المدعومين بدبابات وعربات مصفحة- اشتبكوا مع مسلحين في منطقة كريتر، القريبة من ميناء عدن.
ولم تكشف الوكالة هُوية المسلحين الذين يشتبك معهم الحوثيون، غير أنها أشارت إلى أن هذه المرة هي الأولى التي تصل فيها الاشتباكات -على الأرض- إلى هذا العمق وسط عدن، التي تعد آخر معاقل الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”.
وكان الحوثيون قد انسحبوا من منطقة خور مكسر في عدن -قبل ساعات- تحت ضغط الضربات الجوية التي تقصفها بها “عاصفة الحزم”.
وعصر الخميس، أعلنت فضائيات ووكالات أنباء عدة، أن ميليشيات الانقلاب الحوثي -ومسلحون تابعون للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح”- قد سيطروا على القصر الرئاسي بمدينة عدن.
وقد أعلنت النبأ فضائية “العربية”، و”سكاي نيوز” -في نبأ عاجل- دون مزيد من التفاصيل حتى كتابة هذه السطور.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الفرنسية -نقلًا عن مسؤول أمني “رفيع” لم تسمّه- إن الحوثيين وحلفاءهم، سيطروا على قصر المعاشيق الرئاسي، بعد وصولهم على متن مصفحات وناقلات جند.
وجدد وزير الخارجية اليمني “رياض ياسين” –الأربعاء- نداءه للقوات المشاركة في “عاصفة الحزم”، بسرعة التدخل البري لإنهاء وجود مليشيات الانقلاب الحوثي في عدن.