زحفت دبابات سعودية تحملها ناقلات مموهة بلون الصحراء، ليلا باتجاه الحدود الجنوبية للمملكة، استمرارًا لعملية عاصفة الحزم باليمن.
وفيما تتحرك الدبابات باتجاه جيزان المحاذية للحدود مع اليمن، ولا تبعد أكثر من 20 ميلا عن الأراضي اليمنية، تم التقاط فيديو وزعته وكالة أنباء “رويترز”، يرصد تحرك الدبابات، بالتزامن مع تكهنات بشأن بدء اجتياح بري لليمن، وفقًا لشبكة “سي إن إن”، الاثنين (30 مارس 2015).
ولفتت الشبكة إلى أن المملكة ومصر تحدث كلاهما عن إمكانية وضع أقدامهما على الأرض سابقًا، ويوم السبت قال وزير الخارجية اليمني في الرياض ياسين سعيد إنه يتوقع أن تكون هناك قوات في اليمن خلال أيام.
وكان الناطق باسم عملية “عاصفة الحزم” اللواء الركن أحمد بن حسن عسيري، قال إن العمليات العسكرية البرية لقوات المملكة تتحرك في المنطقة الجنوبية، نجران وجازان، وهي القطاعات التي تتحرك فيها الميليشيات الحوثية على الجانب الآخر من الحدود، ونفذت عمليات قصف مدفعي مستمر على جميع تحركات ومواقع تجمعات آليات الحوثية في جنوب حدود المملكة.
كما قامت طائرات الأباتشي المروحية التابعة للقوات البرية باستهداف معسكر يحوي مركز قيادة وآليات وعربات، حاولت الميليشيات الحوثية حشدها باتجاه قطاعات المنطقة الجنوبية، وأكد أنه تم تدمير تلك المواقع والتجمعات بالكامل خلال الـ24 ساعة الماضية.
وحول وجود تحركات للشاحنات الثقيلة التابعة للتحالف دليلا على بداية هجمات برية، أوضح العميد عسيري أن مثل هذه التحركات طبيعية في مثل هذه الحالة، مؤكدًا أن الأوضاع في المدن الحدودية الجنوبية للمملكة هادئة جدا ومستقرة، وأن هناك خططًا موضوعة لحماية الحدود وحماية السكان وفقًا لحالة الإنذار، نافيًا وجود أي عمليات برية في هذه التحركات.
لكنه أوضح أن القوات البرية ممثلة في المدفعية بالميدان أو طائرات الأباتشي تقوم بدورها على أكمل وجه، ولن يسمح للميليشيات الحوثية بالبدء بحفر الخنادق أو خلافها أو تجميع قواتهم، منوهًا إلى أنه يتم استهداف جميع الجوانب للميليشيات والقدرات العسكرية والإعلامية، وشل جميع وسائل التواصل والاتصال والتمويل.