تضاربت الأنباء التي تتداولها الوكالات الدولية حول مصير الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بعد اقتراب الحوثيين من مدينة عدن التي يتواجد بها، ما بين التأكيد على رفضه مغادرة البلاد، وما بين أنه غادر بالفعل.
فقد قالت وكالة “رويترز” نقلا عن مساعدين له إنه مصمم على عدم مغادرة البلاد وأنه ما زال في عدن، وفق ما نقلته عنها موقع “العربية.نت”، الأربعاء 25 مارس 2015.
في المقابل قالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه غادر إلى خارج البلاد على متن مروحية من قصر المعاشيق الذي يقيم فيه بمدنية عدن جنوبي البلاد، وفق ما نقلته عن مصدر أمني في الرئاسة، وذلك قبل أن تعود مجددًا لتقول نقلا عن مصادر أيضًا إن هادي ما زال في عدن ومتمسكًا بعدم مغادرتها.
ومن ناحيتهم، أعلن الحوثيون، عن مبلغ 20 مليون ريال لمن يقبض على هادي، وفق ما نقلته وكالة “خبر” للأنباء المقربة من الحوثيين، والتي نقلت الخبر عن القناة الفضائية اليمنية.
وجاء هذا بعد قليل من إعلان مصدر عسكري أن المسلحين الحوثيين سيطروا على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن.
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية التي لم تذكر اسمه، أن الحوثيين “باتوا على بُعد 3 كيلومترات فقط من مدينة الحوطة عاصمة لحج”، أي على بُعد نحو 30 كيلومترًا فقط من مدينة عدن.
وبات الحوثيون يضيقون الخناق كثيرًا على مدينة عدن التي أعلنها الرئيس هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بسبب سيطرة الحوثيين على صنعاء.
ويسيطر الحوثيون على مناطق في تعز المدينة الكبيرة شمال عدن، وعلى مناطق في الضالع ولحج المحيطتين بعدن.
من ناحية أخرى، قال شهود لوكالة “رويترز”، إنه صدرت تعليمات للعاملين في القطاع العام في عدن بالعودة إلى منازلهم، وإن بعض السكان سلحوا أنفسهم، وسط تقارير عن تقدم الحوثيين باتجاه المدينة.
وفي وقت سابق، نفى مصدر رئاسي في مدينة عدن صحة الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام محلية عن هروب الرئيس اليمني عبر طائرة سعودية إلى الرياض.