زعم موقع “تاكتيكال ريبورت” -المتخصص في القضايا العسكرية والاستراتيجية والاستخبارية- أن قضية تسليح الجيش العراقي، تتصدر مباحثات رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي”، وخادم الحرمين الشريفين، الملك “سلمان بن عبدالعزيز آل سعود”، بناءً على دعوته له لزيارة الرياض.
وذكر الموقع أن رئيس الوزراء العراقي، يعتزم التحدث خلال اجتماعه بخادم الحرمين الشريفين عن قضية التسليح، لا سيما في ما يتعلق برفض المملكة المقترح الإماراتي بتزويد العراق بـ10 طائرات مقاتلة من طراز ميراج 9-2000.
وتتميز طائرات “ميراج 2000-9 إس” تكنولوجيا متطورة جدًّا، خاصة مع استخدام تقنية “طائرات رافال” في شركة “داسو” الفرنسية لجميع وحداتها، وهي عبارة عن زجاج أمامي بتقنية “LCD” برؤية ليلية كاملة، وأجهزة استشعار وأنظمة عسكرية متطورة، والتي تأتي ضمن صفقة الشراء “بدر 21″، والتي وقعت في عام 1998.
وكشفت تقارير إعلامية سابقة، أن حكومة الإمارات، قررت دعم القوات الجوية في الجيش العراقي، بعشر طائرات “ميراج 2000-9 إس”، ضمن خطة التعاون بين البلدين لتجفيف منابع الإرهاب.
ونقلت التقارير عن مصدر إماراتي، أن الخطوة تأتي على خلفية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” إلى العاصمة أبوظبي ديسمبر الماضي، لإعادة العلاقات بين أبوظبي وبغداد. مؤكدًا أن دفعة الطائرات ستصل خلال شهر مارس الحالي.
بينما أكد “سعد الحديثي” -المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي”- أن الأخير تلقى دعوة من قبل الملك “سلمان بن عبدالعزيز” لزيارة المملكة.
وشدد الحديثي، على أن العبادي رحب بدعوة ملك السعودية لزيارة المملكة، وهو بانتظار تحديد موعد لها قريبًا.
وأضاف الحديثي، أن العبادي بحث -في اتصال هاتفي مع الملك سلمان قبل يومين- الوضع الأمني في العراق، وسبل التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
وفي ما يتعلق بالعملية العسكرية في صلاح الدين، نفى الحديثي تعرض العراق لأية ضغوط دولية وإقليمية لوقف العملية العسكرية في تكريت. مضيفًا أنها تسير وفق ما خططت له المؤسسة العسكرية العراقية.
السفارة
ورحب وزير الخارجية العراقي “إبراهيم الجعفري”، بما وصفه “جدية الحكومة السعودية”، في إعادة افتتاح سفارتها في بغداد، بعد أكثر من عقدين على غلقها عقب الغزو العراقي للكويت.
وقال الجعفري -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيوزلندي موري ماكولي في بغداد، الإثنين (23 مارس 2015)- إنه سعى -منذ تسلمه حقيبة الخارجية، ومن خلال اللقاء مع وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل- إلى بحث إعادة فتح السفارة السعودية في العراق.
ولفت إلى أن السعودية وافقت على مكان السفارة الذي خصص لها من قبل الحكومة العراقية، وتتولى حاليًا التهيئة للمباشرة بعمل السفارة في بغداد خلال المدة المقبلة.