وسّع وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير “محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”، من نشاطه، من أجل تحديث الترسانة العسكرية للمملكة خلال الفترة المقبلة.
وهو ما بدا من جولاته على المناطق العسكرية، فضلًا عن عزمه تزويد الجيش بعدد من الطائرات من دون طيار الحديثة، إضافة إلى بدء الاعتماد على شركات محلية في عملية تحديث الترسانة العسكرية.
وكشفت تقارير عسكرية، عن اعتزام المملكة تزويد جيشها بمزيد من الطائرات بدون طيار، بعد صفقة طائرات “فالكو” التي دخلت الخدمة مؤخرًا.
ونقل موقع “تكتيكال ريبورت” -المتخصص في الشؤون العسكرية، عن وزير الدفاع، رئيس الديوان الملكي، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير “محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”- قوله، إنه ناقش -مع كبار القادة السعوديين- ضرورة شراء مزيد من الطائرات بدون طيار، في إطار تطوير منظومة سلاح الجوّ السعودي.
وكان وزير الدفاع قد توجّه -منذ أربعة أيام- لمقر منظومة طائرة بدون طيار “فالكو”، واختبر ما تضمّه المنظومة من محطة تحكم بالطائرات على أحدث التقنيات، ومقدرتها على التصوير ليلًا ونهارًا، والقوة 35 و36، وما تضمه من أسلحة مشاة ودبابات ومدفعيات وقوة للتدخل السريع.
كما زار مطار عرعر -بالمنطقة الحدود الشمالية للمملكة- لتفقُّد طائرات الأباتشي، التابعة لطيران القوات البرية، والتي تم تعزيزها بتحديثات تقنية متطورة، أتاحت لها إمكانات جديدة، قبل أربعة أيام.
وشدد وزير الدفاع، على أهمية رفع درجة اليقظة والاستعداد للقوات المسلحة، بالتدريب وفق أحدث النظم العسكرية، والاستمرار بجاهزية عالية للدفاع عن حدود البلاد. واستمع المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، لمتطلبات واحتياجات القوات المسلحة في المنطقة الشمالية.
وفي سياق تحديث الترسانة العسكرية للجيش السعودي، قال “غسان الشبل” -مدير شركة للإلكترونيات المتقدمة- إن الشركات السعودية تستعدّ للعب دور رئيسي في جهود تحديث القدرات الدفاعية للدولة.
وأضاف الشبل -في تصريحات لموقع “جانس”، المتخصص في أخبار الدفاع والأمن- “أنه طلب -من الشركات السعودية- الاستعداد للمشاركة في عملية جديدة لتحديث وتسليح الجيش السعودي، تحت قيادة الأمير “محمد بن سلمان وزير الدفاع”.
وذكر الموقع -المتخصص في شؤون الدفاع- أن تعيين المهندس “محمد مادي”، رئيسًا لمؤسسة الصناعات العسكرية السعودية، يعتبر إشارة قوية على رؤية واستراتيجية وزير الدفاع “محمد بن سلمان”، في الاعتماد على الشركات المحلية لدعم الجيش السعودي.
وتعتبر الشركات المحلية جزءًا من أيّ اتفاق لشراء أسلحة من شركات أجنبية، ويجب أن يكون لها دور تصنيعي في أي صفقة، وفقًا للموقع الناطق باللغة الإنجليزية، الإثنين (16 مارس 2015).
وشركة الإلكترونيات المتقدمة، هي شركة وطنية سعودية ذات مسؤولية محدودة، تأسست عام 1988، ضمن برنامج التوازن الاقتصادي، لتكريس وتنمية القدرات المحلية في جوانب استراتيجية، مثل تصنيع وإصلاح وتوفير الأنظمة الإلكترونية المتقدمة لقطاعات مختلفة في المجالات العسكرية والمدنية.
وذكر تقرير صادر عن شركة “أي إتش إس” الأمريكية، المتخصصة في شؤون التسليح -الأحد (8 مارس 2015)- أن المملكة احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم في شراء الأسلحة الدفاعية الأمريكية في عام 2014، متخطية الهند -التي كانت في المرتبة الأولى خلال 2013- وسط تنامي اضطرابات غير مسبوقة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال التقرير، إن الانفاق السعودي على التسليح، ارتفع -العام الماضي- 54%، ليصل إلى 6.5 مليار دولار.
وأضاف أن واردات السعودية -من أنظمة الدفاع الأمريكي- ستزيد -خلال العام الجاري- بنسبة 52 في المائة، لتصل 9.8 مليار دولار.