قالت صحف تركية، الأحد (15 مارس 2015)، إن العميل الأجنبي الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في (17 فبراير)، كان ينقل أموالا أيضًا للتنظيم.
وأعلنت تركيا، الخميس، أنها أوقفت عميل استخبارات يعمل لحساب إحدى دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وأنه يحمل الجنسية السورية.
وكشفت صحيفة “ملييت” التركية أن الرجل هو طبيب أسنان يدعى الدكتور محمد رشيد، وقال أثناء استجوابه من قبل الشرطة التركية، إن الأموال التي يسلمها للتنظيم الإسلامي المتطرف كانت تصله من الخارج.
وأضافت الصحيفة أن عميل جهاز الاستخبارات الأجنبي، قال إنه سحب أموالا أُرسلت باسمه عبر خدمة “ويسترن يونيون”، وإنه تولى لاحقًا تسليم الأموال إلى صاغة سوريين في شانلي أورفا، وهي مدينة تقع جنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية.
واتصل الصاغة السوريون بزملائهم داخل سوريا لتسليم الأموال إلى وسيط كان ينبغي أن يأتي إليهم لنقلها.
وأضاف العميل أن شقيقه الذي يسكن في الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، تلقى هو أيضًا أموالا من الصاغة ليتولى تسليمها للمسلحين الإسلاميين المتطرفين.
ولم تكشف الصحيفة الجهة التي أرسلت المال، مكتفية بالإشارة إلى أنها أتت من الخارج.
وأظهر فيديو نُشر الجمعة عميل جهاز الاستخبارات المعتقل وهو بصدد مساعدة الفتيات البريطانيات الثلاث على الصعود إلى سيارة في شانلي أورفا قبل توجههن إلى سوريا.
ودخلت الفتيات الثلاث البالغات من العمر 15 و16 عامًا، سوريا في 17 فبراير بعد رحلة بالطائرة من لندن إلى إسطنبول. وتوجهن بحافلة إلى شانلي أورفا، وعبرن الحدود إلى سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو هذا الأسبوع، إن الرجل لا ينحدر من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أو من الولايات المتحدة.
وتُشارك كندا وأستراليا إضافة إلى دول خليجية في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وسرت تكهنات عدة بشان الجهة التي يعمل لديها العميل.
ولم تعط السلطات التركية تفاصيل إضافية، لكن وسائل الإعلام تقول إنه عميل لجهاز الاستخبارات الكندية، وهو ما نفته كندا.
وقال العميل للشرطة التركية إنه اتصل بالسفارة الكندية في الأردن، وقدم معلومات للشرطة الأردنية، بحسب صحيفة “ملييت”.
وقالت صحيفة “صباح” إن العميل ساعد 150 شخصًا على الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو 2013.
وصادرت الشرطة التركية وثائق تكشف أن الرجل استقبل متطوعين جددًا قدموا من بلدان أجنبية في المطارات التركية، وإنه رافقهم إلى الحدود السورية، بحسب الصحيفة ذاتها.
وكثيرًا ما يتهم الغربيون تركيا بعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف تدفق مقاتلين إسلاميين على أراضيها للعبور لاحقًا إلى سوريا.