تحقق السلطات السعودية، حاليًّا، في مقطع فيديو يظهر خلاله سعودي يبايع تنظيم “داعش” من أمام الحرم المكي، ويدعو إلى التظاهر أمام السجون لإطلاق سراح الإرهابيين الموقوفين على خلفية قضايا الفئة الضالة.
ويُظهر المقطع ملثمًا وهو يقف بمحاذاة برج الساعة في مكة المكرمة، ويلقي خطابًا اختتمه بمبايعة التنظيم الإرهابي.
ويزعم الشخص الذي أطلق على نفسه اسم “فتى الجزيرة”، أنه يبايع أبو بكر البغدادي، مشيرًا إلى أن الأحداث السياسية في العراق وسوريا دفعت من سماهم “الموحدين” إلى الجهاد في المناطق بهدف تحريرها من قبضة المشركين، لكنهم استطاعوا إقامة دولة الخلافة وينصبوا خليفتهم، حسب وصفه.
ويضيف أن النبي محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بشّر بقيام الدولة الداعشية وظهورها في آخر الزمان. ويشير الشخص الذي كان (يدير ظهره لكاميرا التصوير أثناء الحديث)، أن قيام دولة الخلافة استثار الغرب ليشنوا حربًا واسعة لقتل الإسلام والمسلمين في العراق وسوريا بحجة محاربة الإرهاب.
ويؤكد: “أنا الآن من أمام الحرم المكي، ومن أمام برج الساعة، أجدد البيعة لخليفة داعش أبو بكر البغدادي”، ودعا كل من لا يملك المال أو السلاح إلى الخروج للتظاهر أمام المحاكم والساحات العامة لنصرة المستضعفين، حسب تعبيره.
كان “فتى الجزيرة” المزعوم ظهر من خلال تسجيل آخر بعنوان “إرهابي من السعودية”، يحرض خلاله على قتل رجال المباحث العامة، واصفًا إياهم بالمرتدين.
وكثرت في الفترة الماضية “فيديوهات وصور” لأشخاص في الحرم المكي، يستغل أصحابها غفلة الأمن لتصويرها، وغالبًا ما تحمل بُعدًا سياسيًّا.