تلقت السلطات الأسترالية، صدمة بنشر تنظيم “داعش” صورة للشاب الأسترالي جيك بيلاردي، قال إنها له خلال تأهبه لتنفيذ عملية تفجيرية أودت بحياته في مدينة الرمادي العراقية.
وقالت السلطات إنها تحقق في هذه “المزاعم”، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى العثور في منزل أسرته بملبورن على مواد لتصنيع قنبلة، حسب ما نقلته وكالة “رويترز”، الخميس (12 مارس 2015).
وكشفت تدوينة يعتقد أنها لبيلاردي (18 عامًا) كتبها باسمه الحركي “أبو عبدالله الأسترالي” أنه كان يفكر في تنفيذ هجمات على أرض الوطن.
وقالت وزيرة خارجية أستراليا جولي بيشوب، للصحفيين، الخميس، إن بلادها تحقق في صحة وجود الشاب في العراق، وما إن كان لقي حتفه هناك أم لا.
ونشر التنظيم صورة يوم الأربعاء قال إنها للأسترالي قبل أن ينفذ الهجوم الانتحاري في مدينة الرمادي، كما نشر صور ما بدا كانفجار.
وقال مسؤولون عراقيون إن 13 عربة هاجمت مواقع للجيش العراقي في الرمادي عاصمة محافظة الأنبار. ولم ترد تفاصيل عن الخسائر في الأرواح.
وقالت هيئة الإذاعة الأسترالية، الخميس، إن بيلاردي ترك وراءه أجهزة تفجير بدائية في منزله قبل أن يسافر إلى سوريا.
وجاء في تدوينة منسوبة إلى بيلاردي، ويُعتقد أنها مكتوبة وهو في الأنبار، أنه لجأ إلى “خطة بديلة” كي ينضم إلى “داعش” وسط القيود المشددة التي تفرضها أستراليا على الدول التي ينشط فيها التنظيم.
وشملت تلك الخطة سلسلة تفجيرات في ملبورن تستهدف القنصليات الأجنبية، وأهدافًا سياسية وعسكرية، بجانب هجمات بالقنابل والسكاكين على مراكز التسوق والمقاهي، وتنتهي بأن “أفجر حزامًا ناسفًا وسط الكفار”.
غير أنه تخلى عن هذه الخطة خوفًا من أن تحبطها الشرطة.
وتقدر أجهزة الأمن الأسترالية أن 90 مواطنًا يحاربون في صفوف التنظيم المتشدد، وأن 20 يعتقد أنهم لاقوا حتفهم.
وأوقفت السلطات في مطار سيدني الأسبوع الماضي، شابين كانا يحاولان مغادرة البلاد للانضمام إلى “داعش”.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت: “هذا يظهر الإغواء الذي تقوم به طائفة القتل هذه للتأثير في الشبان. ومن المهم للغاية أن نبذل كل ما في وسعنا لتأمين جيل الشباب من إغواء هذه العقيدة الصادمة غريبة الأطوار المتطرفة”.