ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الاتفاق النووي بين السعودية وكوريا الجنوبية يزيد من فرص نجاح المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران.
وقالت الصحيفة الخميس (12 مارس 2015)، إنه بينما يعمل دبلوماسيون إيرانيون وأمريكيون على تفاصيل الاتفاق النووي الجديد، وقعت السعودية بهدوء اتفاقا للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية.
وأوضحت أن هذا الاتفاق إلى جانب تعليقات المسؤولين السعوديين، يزيد من قلق الكونجرس والحلفاء الأمريكيين من أنه إما اتفاقا مع إيران وإما انتشار التكنولوجيا النووية.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات الأمير تركي الفيصل الذي قال فيها صراحة، إن الرياض تسعى للتوافق مع قدرات إيران النووية بما يسمح لها أن تكون جزءًا من أي اتفاق نهائي حول برنامج إيران النووي مع القوى الكبرى، وإن هذا يمكن أن يتضمن امتلاك القدرة على تخصيص اليورانيوم وتمكنها من الحصول على أسلحة نووية.
وعبر العديد من المسؤولين الأمريكيين والعرب عن تخوفهم من أنه في حال عدم التمكن من توقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الغربية سيشعل ذلك سباق تسلح في المنطقة، ناجم عن التنافس بين إيران والسعودية حول النفوذ الإقليمي والذي بدا واضحا في سوريا والعراق ولبنان واليمن خلال الشهور الأخيرة.
من جهته، قال “سيمون هندرسون” الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن، إن انتشار التكنولوجيا النووية هو “كابوس بالنسبة للبيت الأبيض.. هذا الوضع أكثر من تهديد تخيلي”.
ووقعت السعودية مع كوريا الجنوبية مذكرة تفاهم لبناء مفاعلين نوويين في صفقة بقيمة 2 مليار دولار على مدى الـ20 عاما المقبلة.
وقالت “وول ستريت جورنال”، إن مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين قلقون- أيضا- من التحالف الاستراتيجي بين المملكة وباكستان التي تمتلك سلاحا نوويا ولديها تاريخ من تطوير تكنولوجيا لتخصيب اليورانيوم لاستخدامات عسكرية.
وكان مسؤولون عرب قد حذروا الولايات المتحدة من أنها إذا لم تنجز اتفاقا نوويا مع إيران، فإن السعودية ستسعى للحصول على مساعدة نووية من باكستان أو حتى شراء قنبلة نووية في حال عدم رضاها عن اتفاق ضعيف مع إيران، وفقا “لوول ستريت جورنال”.
ومن جهته، قال “روبرت اينهورن”، المسؤول الأمريكي السابق في وزارة الخارجية الأمريكية “إن السعودية تسعى للحصول على مساعدة نووية من باكستان”. وأضاف المسؤول الذي شارك في المفاوضات مع إيران من قبل “إنه لم ير دليلا قط على هذا على الرغم من أن هناك تفاهما رسميا حول ذلك بين البلدين”.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن “حسين حقاني”، السفير الباكستاني السابق لدى واشنطن قوله: “باكستان والسعودية أصدقاء الملاذ الأخير.. وبينما لا يوجد شيء في العلن لتوثيق التعاون الباكستاني السعودي فإنه لا يوجد شيء يعوق اتساع هذه العلاقة”.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن أعضاء في الحكومة السعودية انتقدوا مفاوضات إدارة أوباما الهادفة لإبرام اتفاق لتقييد برنامج إيران النووي بحلول مارس الجاري.