فشل الجيش المصري محاولة إرهابية لتفجير أحد المعسكرات بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد؛ بعد أن منع سيارة مفخخة من اقتحامه.
ووفق ما نقلته صحفية “اليوم السابع” المصرية (خاصة)، الثلاثاء (10 مارس 2015)، فإن العملية الانتحارية جرت بسيارة مفخخة يقودها إرهابي كانت محملة بمواد شديدة الانفجار.
وفي إطار التمويه، فقد اختار الإرهابيون أن تكون السيارة فنطاسًا للمياه، وخرج بها السائق فور انتهاء فترة حظر التجول المفروضة على شمال سيناء باعتبارها منطقة عمليات عسكرية، وكانت السيارة محملة بمواد شديدة التفجير.
وانحرفت عن مسارها في الطريق بشكل سريع تجاه السور الخارجي للمعسكر، وعلى الفور تعاملت معها قوات الحراسة، وأطلقت النار عليها فاصطدمت بالسور؛ ما أدى إلى تفجرها ومقتل سائقها.
وبخلاف مقتل السائق الانتحاري، بلغت حصيلة الهجوم قتيلا وإصابة 24 جنديًّا واثنين من الأهالي كانوا في محيط الحادث.
وجميع الجنود المصابين هم من الحراسات الخارجية للمعسكر، والذين نجحوا في إنقاذ المئات من زملائهم من موت محقق.
وتُعيد هذه العملية للأذهان عملية انتحارية أخرى بسيارة مفخخة، في يناير الماضي، أودت بحياة أكثر من ثلاثين ضابطًا وجنديًّا في شمال سيناء، وعُرفت بعملية الكتيبة “101”، والتي أعلنت جماعة “أنصار بيت المقدس” الإرهابية مسؤوليتها عنها.
كما تأتي العملية الجديدة بعد يوم من مقتل 3 جنود وإصابة 3 آخرين في تفجير مدرعة بعبوة ناسفة في شمال المحافظة.
والسبت الماضي أعلن الجيش المصري أن عملياته بمحافظة شمال سيناء خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري أسفرت عن مقتل أكثر من 70 إرهابيًّا في عمليات مداهمات لأماكن اختباء العناصر الإرهابية، إضافة إلى القبض على العشرات ما بين مطلوب أمنيًّا ومشتبه به، بخلاف تدمير عدد من العربات والدراجات البخارية الخاصة بالإرهابيين، وضبط أسلحة وأموال.