شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في مظاهرة في تل أبيب، ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا المشاركون من خلالها إلى تغيير اتجاه إسرائيل السياسي والقيادي.
وقالت الشرطة إن عدد المتظاهرين تجاوز 25 ألفًا، فيما قال منظمو المظاهرة إن العدد كان ضعف ذلك، فيما قال الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي مائير داغان، للمتظاهرين إنه يخشى قائد البلاد أكثر من أعدائها، حسب تعبيره، الذي نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وأكد أحد منظمي المظاهرة، درور عامي، أن هذه المظاهرة لمواطنين إسرائيليين يطالبون باتفاق سلام بتغيير في السياسات”، مشيرًا: “لقد أخفقت الحكومة الحالية على الجبهتين الاقتصادية والاجتماعية، ولم تحسن الوضع الأمني. فالبلاد قد تعطلت”. وأضاف: “نتمنى أن يعود اليسار لحكم البلاد”.
وقد نُظمت المظاهرات من قبل مجموعة “مليون يد” للعمل المدني التي تناضل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
ويقول المراسلون إن المسيرة تُعتبر واحدة من أكبر الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عُقدت في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في أقل من أسبوعين.
ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الإسرائيلية في 17 مارس الجاري، ووفقًا لجميع استطلاعات الرأي الأخيرة، فإن كثيرا من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو الشخص المناسب لتولي منصب رئيس الوزراء القادم، أكثر من منافسه الرئيسي زعيم حزب العمل، إسحاق هرتسوج، الذي يرى كثيرون أنه ضعيف. وقد استغل نتنياهو هذا الشعور بقوله: “حزب الليكود فقط قادر على التعامل مع التحديات الأمنية لإسرائيل”.
ورغم ذلك، فإن نتنياهو يسعى إلى الاستحواذ على الدعم الشعبي الإسرائيلي، حيث اعتبر المحللون أن خطابه أمام الكونجرس الأمريكي، لمعارضته اتفاقية النووي الإيراني، ما هي إلا خطوة لإعادة جذب التعاطف الجماهيري مرة أخرى.