أعلنت حركة بوكو حرام الإرهابية -المتواجدة بشمال نيجيريا- عن مبايعة تنظيم “داعش”، والذي أعلن قيام خلافة إسلامية على الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
جاء ذلك خلال تسجيل صوتي، نشر على مواقع الإنترنت، مساء السبت (7 مارس 2015). وجاء في التسجيل: “نعلن مبايعة الخليفة أبوبكر البغدادي على السمع والطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر، ندعو المسلمين في مكل مكان لمبايعة الخليفة ومناصرته في كل مكان”، حسبما أفادت وكالة “رويترز”.
وتعتبر تلك الخطوة بمثابة تنسيق بين الحركات الإرهابية في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما يمثل خطرًا شديدًا جدًّا على الأمن الدولي، وهو ما دفع الحكومة النيجيرية إلى توجيه نداء للمجتمع الدولي لمساعدتها على نحو أكبر، في التصدي لتمرد جماعة بوكو حرام.
وقتلت بوكو حرام آلافًا وخطفت مئات، خلال حملتها المستمرة منذ ستة أعوام؛ لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا، حسب زعمها، وكثفت الجماعة -في الأشهر الأخيرة- غاراتها عبر الحدود في الكاميرون وتشاد والنيجر.
ونسبت المبايعة إلى زعيم بوكو حرام “أبوبكر شيكاو”، لـ”أبوبكر إبراهيم بن إبراهيم الحسني القرشي”، المعروف باسم “أبوبكر البغدادي”، زعيم تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم الحكومة النيجيرية “مايك أوميري”، إن “التسجيل الصوتي يؤكد ما كنا نعتقده دائمًا، وهذا أمر محزن وسيّئ، وهذا هو السبب في مناشدتنا المجتمع الدولي، ونأمل أن يتنبه العالم للكارثة التي تتجلى هنا”.
وأسفرت أربعة انفجارات –السبت- عن مقتل 50 شخصًا على الأقل في مدينة مايدوجوري، في شمال شرق نيجيريا، في أسوأ هجمات منذ حاولت بوكو حرام، الاستيلاء على المدينة في هجومين كبيرين بداية هذا العام.
وكان البغدادي قد قبل -بالفعل- مبايعات جماعات جهادية أخرى في الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان وشمال إفريقيا.