في واقعة غير مهنية ومشينة، قام “كينيث روث” المدير التنفيذي لمنظمة “هيومان رايتس” المعنية بحقوق الإنسان، بنشر تغريدةٍ على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مع صورة لفتاة زعم أنها سعودية تعرضت للجلد والسجن رغم تعرضها للاغتصاب.
وبعد أن اكتشف أنه أخطأ، وتبيّن أن الصورة لفتاة تُعاقب في بلد آسيوي هو على الأرجح إندونيسيا؛ قام المدير التنفيذي للمنظمة الدولية بحذف تغريدته دون حتى أن يعتذر عن الإساءة التي تسبب فيها للمملكة، بعد أن تم تداول التغريدة بين الآلاف على “تويتر” الذين علقوا عليها بانتقادات كبيرة للمملكة.
ولم يكلف المدير التنفيذي للمنظمة الدولية نفسه عناء البحث والتدقيق في واقعة كهذه، رغم أن المنظمة دائمًا ما تدعي مهنيتها وحرفيتها في تناول وإعداد التقارير الحقوقية التي تتناول أوضاع حقوق الإنسان في مختلف دول العالم. وهو ما يكشف عن سوء نية وقصد في الإساءة لدول بعينها، ويُثير الكثير من علامات الاستفهام حول الدور الذي تلعبه هذه المنظمات الحقوقية الدولية ضد أو لصالح جهات معينة.
ووفقًا لموقع “العربية نت”: “لا يوجد للحادثة مرجع في المصادر السعودية، ولم يُشر له أي أحد من المهتمين بالقضايا الحقوقية. أقرب قصة لهذا الخبر هي قصة فتاة القطيف الشهيرة التي حدثت في عام 2006، وكتبت عنها الصحافة السعودية في حينها، وانتهت بتدخل الملك عبدالله -رحمه الله- وتبرئة الفتاة، ومعاقبة المعتدين عليها”.
وتُبيّن الصورة بكل بساطة أن هذا الأمر قد تم خارج المملكة، فلباس الشرطة مختلف، وهناك لافتة مكتوبة بلغة غير عربية في الخلفية، وغيرها من الأمور البديهية التي تكشف أن الواقعة لم تحدث في السعودية.
ويُعتبر حساب كينث روث على موقع “تويتر” مصدرًا من مصادر المعلومات لصحفيين وحقوقيين من كل أنحاء العالم، وتنقل عنه العديد من وسائل الإعلام العالمية، ويتابعه أكثر من 100 ألف متابع.