أسفر أسر حركة حزم للسعودي أبو أنس الجزراوي المنضم لتنظيم “جبهة النصرة” عن وقوع اشتباكات بين الطرفين، راح ضحيتها أكثر من 500 قتيل بينهم 100 في 24 ساعة، فيما أعلنت حزم حل نفسها لـ”حقن دماء المجاهدين” وانضمامها للجبهة الشامية، في سوريا.
ودشن مغردو موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وسما تحت عنوان ” #نطالب_حزم_أن_تفرج_عن_الداعية_أبي_أنس” شاركوا فيه بمئات التغريدات التي عبروا من خلالها عن مواقفهم المختلفة من الاقتتال الحاصل بين جبهة النصرة – فرع تنظيم القاعدة في سوريا- وحركة حزم التي يقودها ضباط من الجيش السوري الحر.
وأوضح المغردون أن “أبو أنس الجزراوي” أُسر على يد حركة حزم في الفوج 46 الذي تسيطر عليه الحركة، وبعد فشل المبادرات العديدة التي تبناها قادة سوريون للإفراج عن الجزراوي، أعلنت جبهة النصرة، الحرب على حركة حزم، لتدور بينهم اشتباكات خلفت عشرات القتلى.
وقال الداعية السعودي عبد الله المحيسني، الذي سافر للقتال في سوريا ويعمل كـ”مستقل” دون الانضمام لأي فصيل: لمن سأل عن أخينا أبي أنس مازال معتقلًا نسأل الله- الحي القيوم- له الفرج العاجل، مضيفا أن “مركز دعاة الجهاد يطالب جميع القادة والشرعيين والإعلاميين أن يكتبوا في هذا الوسم مطالبين بالأخ المجاهد” حسب قوله.
من جانبها، أصدرت حركة حزم، الأحد (1مارس2015)، بيانًا رسميًا، أعلنت فيه حل قواتها العسكرية بعد الهجوم الأخير لجبهة النصرة على مقراتها بريف حلب الغربي.
وجاء في البيان “نظرًا لما تمر به الساحة الشامية من تغول النظام المجرم وأذنابه في بلاد الشام عامة، وعلى حلب خاصة، وحقنًا للدماء قررت الحركة حل نفسها واندماج جنودها بفصيل الجبهة الشامية”.
يُذكر أن جبهة النصرة شنّت هجوما على مقار حركة حزم في الريف الغربي وسيطرت على أكبر معاقل الحركة، كالفوج 46 وريف المهندسين ومناطق أخرى كانت تخضع لسيطرة الحركة بعيدا عن الجبهات العسكرية المفتوحة مع النظام السوري.