تشهد القوات البحرية الملكية السعودية أكبر عملية تحديث وتعزيز لقدراتها القتالية ولعتادها، وأدى هذا البرنامج التحديثي الشامل الذي قررت المملكة إجراءه لأسطوليها الشرقي والغربي، إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا في منافسة حامية من أجل تقديم أفضل الإمكانيات لأسطولي المملكة.
وذكر موقع “ديفنس نيوز” أن البحرية الأمريكية تعمل الآن على تقديم أفضل ما لديها لأسطول المملكة الشرقي بعد تلقيها خطابا ثانيا من الجانب السعودي يوضح تفاصيل الأسلحة والمعدات المطلوبة لدعم الأسطول.
وأفاد الموقع أن البحرية الأمريكية تولي اهتمامًا خاصًا لتلك الصفقة التي بلغت قيمتها 16 بليون دولار، نظرًا لكونها من كبرى الصفقات التي تحصل عليها البحرية الأمريكية منذ فترة طويلة.
وقال الموقع إن الولايات المتحدة ستدخل في منافسة شديدة مع فرنسا التي حظيت بعدة عقود مع المملكة من أجل تطوير ودعم أسطول المملكة الغربي.
وأشار الموقع إلى أن المملكة قامت بتقديم قائمة باحتياجات الأسطول الشرقي للجانب الأمريكي، وآثرت المملكة في تقريرها الذي قدمته للأمريكيين أن تقوم برسم خطوط عريضة لاحتياجات الأسطول دون تحديد شكل معين لتصميمات السفن التي تحتاجها القوات.
وأورد الموقع عددًا من الأسلحة والمعدات المطلوبة ومنها 4 سفن حربية على شكل فرقاطات تزن كل واحدة منها 3500 طن ومسلحة بأنظمة إطلاق عمودية وقادرة على الدخول في حرب مضادة للطائرات على أن تكون سرعتها 35 عقدة بحرية، و6 سفن حربية تزن كل واحدة منها 2500 طن وقادرة على الالتحام مع فرقاطات، ومن 20 إلى 24 سفينة دورية سريعة يتراوح طولها ما بين 40 و45 مترا وتعمل بمحركي ديزل، و10 مروحيات بحرية من طراز MH-60R، و3 طائرات دورية بحرية لمراقبة شواطئ المملكة.
ونقل الموقع عن أحد المسؤولين بقطاع التصدير الدولي بالقوات البحرية الأمريكية، توضيحه لأسباب اهتمام المملكة بتحديد طبيعة متطلبات أسطولها الشرقي أكثر من تحديد تصميمات السفن، حيث قال “إن السعوديين غير مهتمين بمسألة الحصول على تصميمات جديدة ومبتكرة لسفنهم الحربية؛ لكن اهتماما ينصب في الأساس على جودة الأسلحة والمعدات التي تصلهم”.