تستيقظ محافظة شرورة كل يوم على سطوع شمس الوجود، التي ترسم نورها على كثبان رمالها الذهبية المحيطة بحدود اتجاهاتها الثلاثة، لتبقي لها نافذة صخرية وعروسا تطل من الجنوب على الربع الخالي، فتستقبل من خلالها زوّارها في جوٍّ يحفه الدفء الملازم لها طول العام.
مفترق طرق
ترتبط شرورة عبر شبكة طرق برية بعديد من المدن، إذ تقع في مفترق طرق تربط بين الجنوب والشمال وبين الغرب والشرق, وتتصل غرباً بطريق بري يصلها بمنطقة نجران طوله 350 كيلو متراً, ويتفرع منها طريق إلى محافظة الخرخير بمسافة 560 كيلو متراً, وآخر إلى وادي الدواسر بطول 535 كيلو متراً, وجنوباً تتصل بطريق مدينة الوديعة الذي يبلغ طوله 50 كيلو متراً.
سبب التسمية
يشير بعض المؤرخين إلى أن سبب تسمية شرورة بهذا الاسم, يعود إلى أن قوافل الإبل والهجّانة عندما كانوا يعبرون من جهة الصخور النارية التي تطل على جنوب المحافظة, فتضرب الإبل بأخفّها الصخور حتى يخرج منها الشرر، في حين أوعز البعض تسميتها إلى أن “السوادة”، وهو حزام عليه صخور بركانية يشرّها أي يقسمها إلى قسميْن، وقيل أيضاً أن سلسلة جبال العارض التي تعترض الكثبان الرملية الواقعة شرق السليل ووادي الدواسر تندفن، ثم ينبعث آخرها أمام عرق الزيزاء من الغرب، ويتواصل مدفوناً حتى جبل الوديعة الذي يقسّم المحافظة لقسميْن.
لقب “سرورة”
أخذت شرورة تسمية أخرى عزيزة على قلوب أهلها, حينما أطلق عليها الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ, لقب “سرورة” في إحدى زياراته لها, معللاً ذلك – يرحمه الله – إلى أن شرورة تُبهج زائرها وتدخل السرور على محياه.
120 ألف نسمة
تتبع محافظة شرورة منطقة نجران, وتعد من أكبر محافظاتها, وتقع حسب خطوط الطول والعرض (17.28 شمالاً) و (47.06 شرقاً), ويقطنها 120 ألف نسمة, بينما يتبعها عديد من القرى والمراكز منها: الوديعة، والأخاشيم، تماني، قلمة سلطانة، أم غارب، أم غوير، حمراء نثيل، بهجة، أم البراميل، مجة، والقراين، وغيرها.
“حيرة شرورة”
كان يُطلق على شرورة قديماً “حيرة شرورة” أي المكان الذي يتجمع فيه الماء، وتصب فيه السيول؛ ما جعل منها وجهة لأصحاب الإبل قديماً، بوصفها موقعاً موسمياً للرعي، وموقعاً مناسباً في الوقت الحاضر لإقامة سباق الهجن المعروف فيها.