لم يدر بخلد الأب السعودي طلال الصغير، أن الإجازة القصيرة التي قضاها في المملكة، لكي يُطلع ابنته رانيا (12 عاما) على أصولها السعودية ورؤية جديها، ستحول دون عودتها معه إلى مدينة فينيكس بولاية أريزونا الأمريكية.
رانيا التي ولدت وتعلمت في أمريكا علقت- بحسب موقع “إيه بي سي أريزونا”- في المملكة وذهب والدها بدونها بسبب بعض الإجراءات الروتينية.
وأشار الموقع، إلى أن الأب ناشد السلطات في أمريكا بالتدخل لحل القضية، حيث ابنته محتجزه منذ 3 شهور، بعدما رفضت السلطات السعودية منحها تأشيرة الخروج؛ لأنها قاصر وأجنبية، كما لم تسطع الخروج من البلاد بجواز سفرها الأمريكي لأنها لم تدخل به .
ولفت الموقع الأمريكي، إلى أن القنصلية السعودية في لوس أنجلوس أخبرت الأب أنه بحاجة إلى استخراج جواز سفر مؤقت لابنته وتذكرة، حتى تتمكن من العودة مرة أخرى.
وقال طلال: “قالوا لا مشكلة وسوف تكون سهلة؛ لكن الأمر بدا صعبا جدا”.
وذكرت الصحيفة، أن السلطات السعودية لم توافق على استخراج جواز سفر لابنته يستخدم لمرة واحدة لخروجها من المملكة؛ لأنها ليست سعودية.
ويقول الأب، إنه عندما تزوج والدة رانيا في أمريكا لم يحصل على موافقة من سلطات بلاده على هذا الزواج الذي لم يستمر طويلا وانتهى بعد ست سنوات.
ويضيف: “إن السلطات السعودية لا تعترف بها وليس لها أي وجود هناك”.
وناشد طلال السفارة الأمريكية لمساعدته على عودة ابنته لوطنها.
وتابع الموقع أن والد رانيا عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويأمل حل القضية.
ولفت طلال، إلى أن طفلته الآن مع عائلته في المملكة، والذين تعرفت إليهم لأول مرة خلال الرحلة، وهي لا تتكلم العربية، ولا يمكنها اللعب وحدها في الخارج كما اعتادت في أمريكا ولا تملك أي أوراق ولا يمكنها الذهاب إلى المدرسة.
وتقول رانيا خلال محادثة مع والدها في مكالمة عبر الهاتف: “ليس لدي من أتحدث معه فلا أحد يتكلم الإنجليزية، أفتقد حقا الجميع، وأريد أن أذهب إلى البيت، وأنا أريد والدي، أريد العودة مرة أخرى لما كنت عليه في السابق” .
ويقول طلال أنه حاول الاتصال بممثل القنصلية السعودية في لوس أنجلوس، الذي أكد أن القضية سهلة الحل ولكن حتى الآن لم يتم شيء؟