قالت مجلة أمريكية إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، كان يدرس قبل مقتله، تغيير اسم التنظيم بعد أن أصبح مقترنًا بسمعة مسيئة للإسلام، وشاع في العالم أنه مجموعة من المرتزقة.
وأضافت مجلة “تايم”، في عددها الصادر، الخميس (26 فبراير 2015)، أن بعض الأوراق التي عثرت عليها الولايات المتحدة في المجمع الذي كان يسكن فيه بن لادن قبل إعلان واشنطن مقتله في عام 2011، كشفت قول بن لادن إن العالم بات لا ينظر إلى “القاعدة” على أنه تنظيم يمثل الإسلام.
ووفق بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، فإن هذا الأمر يوضح لماذا تؤكد الإدارة الأمريكية بقيادة أوباما أن واشنطن لا تخوض حربًا على الإسلام، بل تخوض حربًا على من يسيئون للإسلام؛ وذلك لقطع الطريق أمام تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروف باسم “داعش” الذي يسير في طريق “القاعدة”، والذي يجذب مقاتلين ويشن هجمات على الغرب بحجة أن الغرب يقود حربًا على الإسلام.
وفي خطابه الأخير أمام قمة انعقدت في واشنطن، فبراير الجاري، لمواجهة سبل مواجهة التطرف والإرهاب؛ قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن ما تدعيه المنظمات الإرهابية، مثل “داعش”، من أن الغرب يشن حربًا على الإسلام هو “كذبة قبيحة”.
كما يتجنب أوباما وصف “داعش” بالدولة الإسلامية، وقال إنها لا تمثل الإسلام؛ لأنه لا دين يدعو إلى ما تفعله، ولا يجوز وصفها بالدولة؛ لكونها تنظيمًا إرهابيًّا يحارب الحكومات ولا تعترف به الشعوب التي يسيطر على أراضيها.
ويصف الرئيس الأمريكي التنظيم بأنه “إرهابي”، بدلًا من إسلامي.
وحرصت الإدارة الأمريكية كذلك -في تشكيل تحالفها لشن الحرب على “داعش” الذي يزعم أنه يمثل دولة “الخلافة” المسؤولة عن المسلمين- على أن يتضمن دولًا إسلامية، وبخاصة من دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والإمارات.
غير أن رودس يتوقع أنه على الرغم من هذا التحالف الواسع، فإن الحرب مع “داعش” ستكون طويلة؛ وذلك لأن معارك الإرهابيين لم تعد تأتي من الخارج فقط، بل إنها باتت أقرب إلى داخل الدول الغربية على يد عدد من مواطنيها ينخرطون في فكر “داعش”، خاصةً العائدين من سوريا والعراق بعد مشاركتهم في معارك هناك.
واستشهد المسؤول الأمني الأمريكي على ذلك بالهجمات التي شهدتها مؤخرًا أستراليا وباريس وكندا على يد عدد من مواطنيها يعتنقون الفكر الإرهابي.