عرض حلاقان، أحدهما من الجنسية السورية، والآخر أردني، للاعتداء من قِبل شاب سعودي، إثر خلافات حدثت بينهم داخل المحل، ما أدى إلى خروج الجاني للسيارة، وأخذ سلاحه وإطلاق النار على الحلاقين، ما أدى إلى إصابتهما وإدخالهما للمستشفى .
وروى الحلاق الأردني “سامر أحمد البشاتوه” التفاصيل ، حيث قال: “قدِم لدينا 3 شبان سعوديون، منهم اثنان من زبائن المحل الدائمين، أما الثالث فهو جديد، وبعد أن قمت بحلاقة الدقن له، قلت له اليوم مظهرك جميل بعد الحلاقة، فبادرني مباشرة بـ(الصفع) على الوجه، ثم خرج من المحل هو وأصدقائه، وذهب للسيارة ليستخرج سلاحًا من سيارته”.
وأضاف: “بعدها فوجئنا بإطلاق نار داخل المحل، من سلاحه، أصابتني طلقة في الصدر، وطلقة أخرى أصابت زميلي السوري في المحل “محمد زياد الحراكي”، بمحاذاة رأسه، بعدها تم نقلنا للمستشفى مباشرة، والطلقة التي أصابتني كانت قريبة جدًّا من العمود الفقري”.
وقال “بعدها فُتح محضر بمركز الشرطة، وأصدقاؤه الاثنان تواجدا معنا، وشهدا بأننا لم نتلفظ عليه أو نخطئ في حقه، بل هو من بادر بالخطأ علينا، وأطلق النار علينا، ونطالب بالقبض عليه ومحاسبته”.
يُذكر أن الحادثة وقعت يوم الأحد (15 فبراير 2015)، وحتى الآن لم يتم القبض على الجاني، رغم معرفة أصدقائه به، وقدم للمحل وهو معهم. وبدورها أحد الجهات تحاول التواصل مع المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية، العقيد “زياد الرقيطي”، إلا أن جواله مغلق حتى كتابة هذا الخبر.
وحصلت “أحد الجهات” على التقرير الطبي الخاص بالشاب الأردني “سامر البشاتوه”، الذي تبين أنه يُعاني من طلق ناري بالصدر، “وكان يعاني من ضيق تنفس شديد، وآلم في المنطقة اليمنى من الصدر، وبعد الكشف عليه، تبين وجود انخفاض شديد في دخول الهواء في المنطقة اليمنى من الصدر، وأثر لدخول الطلق الناري في الجهة اليمنى أعلى عظمة الترقوة اليمنى، وأثر لخروج الطلق النار من الخلف، ناحية منتصف الظهر. وبعد عمل الأشعة بالصدر، اتضح وجود انكماش في الرئة اليمنى، مع احتباس رئوي هوائي، في تجوف الصدر الأيمن، وتم -على إثره- تركيب أنبوبة صدرية في الجهة اليمنى لتفريغ الاحتباس الهوائي الدموي”.