يقود الدكتور عبدالله الربيعة، فريقًا سعوديًّا (أطباء: جراحة أطفال.. تخدير.. عظام.. مسالك بولية.. تجميل)، فضلًا عن طاقم تمريض وخدمات مساعدة، لإنجاز مهمة طبية عاجلة، بعدما بات مصير الرضيعين اليمنيين (عبدالله، وعبدالرحمن)، مُعلَّقًا على جهود الفريق الطبي المعني بإجراء عملية معقدة لفصل التوأمين السياميين، السبت المقبل.
ورغم أنها العملية رقم 35 (وفقًا للرياض)، التي تتم داخل مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بالحرس الوطني، فإنها تشهد استعدادات كبيرة فى ضوء معلومات تتحدث عن خطورة عملية فصل التوأمين (تستغرق نحو 14 ساعة، حسب الأطباء)، كما أنها من أكثر العمليات تعقيدًا؛ لأن الالتصاق شديد في الحوض والجهازين البولي والتناسلي والأمعاء، فضلًا عن معاناة الطفل “عبدالله” تشوهات خلقية تشكل خطورة على حياته أثناء العملية.
وفيما أُجريت فحوصات طبية كاملة للاطمئنان على وضعهما الصحي والبدء في المباشرة لإجراء عملية الفصل بينهما، فقد فسَّر الدكتور “الربيعة” التأخر في إجراء العملية خلال الشهور الماضية بسبب قلة أوزانهما، التي كانت تعوق إجراء العملية، بجانب الحالة الصحية الدقيقة لأحد التوأمين نتيجة وجود عيب خلقي في القلب.
وتعد حال التوأمين اليمنيين من الحالات الطبية المستعصية التي أمر خادم الحرمين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بنقلها من اليمن إلى الرياض؛ للعلاج على نفقة الدولة.
وتساءل (في وقت سابق) سفير الإنسانية، الفنان فايز المالكي (عبر حسابه في تويتر)، حول عدم وجود أي جديد بخصوص حالة التوأمين اليمنيين السياميين، مطالبًا بإيضاح أسباب عدم إجراء العملية للطفلين وإنقاذهما من تدهور حالتهما الصحية.
وقبل التجهيز لإجراء عملية الفصل، أوضحت مصادر (لصحيفة أزد)، أنه نظرًا إلى ما تقتضيه الحالة التشخيصية الدقيقة لإجراء عمليات الفصل التي تتطلب أن يكون وزن السياميين لا يقل عن 7 كيلوجرامات؛ فقد قرّر الأطباء في مدينة الملك فهد الطبية -وفقًا للخطة العلاجية التي أعدها الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة الأسبق- أن يبقى السياميان اليمنيان مؤقتًا تحت الملاحظة الطبية، إلى أن يصل وزنهما الطبيعي إلى 7 كيلوجرامات من أصل وزن 1,8 كيلوجرام كانا عليه عندما دخلا المدينة الطبية”.
وأكدت أن مدينة الملك فهد وفرت مسكنًا لوالدي التوأمين السياميين في الرياض، وتذاكر سفر مجانية إذا رغبا أن يزورا أسرتيهما في اليمن، علاوةً على تقديم مختلف الخدمات الاجتماعية والطبية واللوجستية لهما،
وشهدت المملكة عصرًا ذهبيًّا في المجال الطبي منذ عام 1990؛ وذلك بتولي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة السابق، مجال فصل التوائم، مع فريق طبي كامل يشمل 30 مؤهلًا للقيام بها؛ فقد أُجريت في المملكة منذ عام 1990 حتى الآن، 32 عملية لتوائم سعوديين وغير سعوديين، على نفقة الملك عبدالله -رحمه الله- وأُجريت جميعها على أيدي الدكتور الربيعة، وتكللت بالنجاح، لتضع بصمة قوية في الساحة الطبية العربية عامةً، وفي المملكة خاصةً.