أمرت هيئة محلفين أمريكية دولة فلسطين، يوم الاثنين، بدفع أكثر من 218 مليون دولار بعدما اعتبرت أنها قدمت دعماً مادياً لإرهابيين، فيما يمثل نصراً لأمريكيين رفعوا دعاوى تتعلق بهجمات وقعت في القدس المحتلة منذ أكثر من عشر سنوات، حسب وكالة أنباء “رويترز”.
وأضاف الحكم الصادر في هذه المحاكمة ذات الحساسية السياسية، والتي عُقدت في محكمة اتحادية في مانهاتن بُعداً جديداً للصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” الطويل؛ إذ لجأ ضحايا أمريكيون للصراع إلى محاكم أمريكية؛ سعياً للحصول على تعويضات.
وأيّدت هيئة المحلفين عشر أسر أمريكية رفعت دعاوى تتعلق بست هجمات ارتبطت بكتائب شهداء الأقصى وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقد يزيد المبلغ لثلاثة أمثاله بموجب القانون الأمريكي لمكافحة الإرهاب الصادر عام 1992 إلى 655.5 مليون دولار.
لكن فلسطين أعلنت أنها ستستأنف الحكم. ولم يتضح إن كان المدعون بإمكانهم تحصيل التعويضات، وإن كان محاموهم تعهدوا بالبحث عن الأصول الفلسطينية لتنفيذ الحكم.
وكان الضحايا وأسرهم قد طلبوا تعويضات تزيد على 350 مليون دولار عن عمليات إطلاق نار وتفجيرات من عام 2002 إلى 2004 أودت بحياة 33 شخصا وأصابت أكثر من 450.
وقالت نيتسانا دارشان ليتنر وهي واحدة من محامي المدعين في مقابلة بعد الحكم: “الآن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تعلمان أن هناك ثمناً يجب دفعه عن دعم الإرهاب”.