أفادت وسائل إعلام مصرية، الإثنين (23 فبراير 2015)، أن أكثر من 15 ألف مصري غادروا ليبيا عائدين إلى بلادهم، منذ قتل تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف 21 قبطيًّا مصريًّا قبل نحو أسبوع، بعضهم من طريق تونس.
وأكد الإعلام المصري الرسمي، أن 14 ألفا و585 مصريًّا عبروا منفذ السلوم الحدودي بين مصر وليبيا، لافتًا إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف منهم عبروه الإثنين.
وكانت مسؤولة الإعلام بوزارة النقل التونسية، قد أفادت -في وقت سابق- أنه تم -منذ الجمعة الماضي- ترحيل نحو ألف مصري من تونس، وأن 250 آخرين “سيتم ترحيلهم من هنا حتى الساعة 17:00 (16:00 بتوقيت جرينتش)” من مطار جربة-جرجيس (جنوب شرق).
كما أفاد مصدر جمركي تونسي، أن أعدادًا -غير محددة من المصريين- تنتظر على الجانب الليبي من الحدود البرية المشتركة مع تونس لدخولها.
وأعلنت تونس أنها لن تسمح للأجانب الآتين من ليبيا بدخول أراضيها، إلا إذا تكفلت حكومات بلدانهم بترحيلهم على الفور.
وتخشى تونس تدفق مئات الآلاف من الأجانب الهاربين من الصراع في ليبيا، نحو أراضيها، مثلما حصل عقب الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
وقصفت مصر –الثلاثاء- مواقع جهادية في ليبيا، إثر ذبح تنظيم الدولة الإسلامية 21 قبطيًّا، ودعت إلى تدخل عسكري دولي في هذا البلد للقضاء على التنظيم.
والإثنين، نددت منظمة العفو الدولية بالضربات المصرية في 16 فبراير، مؤكدة أنها طاولت منطقة سكنية في مدينة درنة بشرق ليبيا، وأسفرت عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم ستة قضوا داخل منزلهم.
وقالت المنظمة -في بيان- أن “مصر انضمت إلى صفوف من يعرضون المدنيين في ليبيا للخطر”، داعية إلى فتح تحقيق حول ما اعتبرته عملًا “غير متكافئ”.
وفي يوليو 2014، بقي آلاف من المصريين عالقين لأيام على الجانب الليبي من الحدود مع تونس، بسبب غياب خطة لإجلائهم. وفي أغسطس -من العام نفسه- أجلت مصر أكثر من 16 ألفًا من رعاياها في ليبيا، في جسر جوي مع تونس، استمر لنحو عشرة أيام.
وتشير تقديرات مصرية -غير رسمية- إلى وجود ما بين 200 و250 ألف مصري حاليًا في ليبيا.