تحدثت تقارير يمنية عن تفاصيل عملية إخراج الرئيس عبدربه منصور هادي من منزله بالعاصمة صنعاء، حيث فرض عليه الحوثيون إقامة جبرية لأسابيع، مؤكدة أن العملية تمت بالتنسيق بين وحدة حماية الرئيس وجهاز استخبارات خليجي، فيما كان مهندس العملية هو شيخ قبلي بارز معروف عنه علاقاته الجيدة بالمملكة العربية السعودية.
وقال أحد أفراد إدارة الرئيس هادي، وفقا لصحيفة عدن الغد، السبت (21 فبراير)، إن عملية إخراجه تم الإعداد لها منذ أكثر من أسبوعين وتحديدا عقب إغلاق الولايات المتحدة الأمريكية لسفارتها في اليمن .
وأضاف المصدر أن شيخ قبلي بارز في شمال اليمن يقطن في صنعاء ويتمتع بعلاقة “جيدة” مع المملكة العربية السعودية كان “مهندس” عملية إخراج الرئيس هادي من منزله.
وبحسب المصدر، شارك في عملية إخراج الرئيس هادي إلى عدن عدد من الأطراف والشخصيات القبلية بشمال اليمن وبإشراف شخصي من قائد الحماية العسكرية للرئيس هادي “صالح الجعملاني”.
وحددت لحظة خروج الرئيس هادي من منزله بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بمعسكر “الصباحة” التابع للقوات اليمنية الخاصة.
وقال المصدر إن الاشتباكات وقعت للتغطية على عملية الخروج، حيث توجهت اهتمامات الحوثيين صوب هذه الاشتباكات التي رافقتها تغطية إعلامية من قنوات عربية وسعودية إخبارية على وجه التحديد.
وأوضح المصدر أن عملية خروج الرئيس هادي من منزله في صنعاء تمت عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، حيث تحركت سيارة واحدة وعلى متنها الرئيس هادي ومرافقين 2 فقط ووصلت حتى منطقة بلاد “الروس” إلى الجنوب من صنعاء، حيث تم تبديل السيارة بسيارة أخرى وبإشراف شيخ قبلي من المنطقة.
وقال المصدر إن العملية تمت على 3 مراحل وشاركت فيها 3 فرق انتهت آخرها بوصول الرئيس هادي عند الساعة السادسة صباحا إلى مدينة عدن .
وقال المصدر إن الخطة تضمنت وصول شخصيات سياسية إلى منزل الرئيس هادي مساء يوم الجمعة إلى منزله في صنعاء والإيحاء بأن هذه الشخصيات التقت “هادي” وهو ما تم بنجاح.
يأتي هذا فيما قال الرئيس هادي في أحدث تصريح له عقب الخروج من صنعاء ، إن بلاده ملتزمة باستكمال المبادرة الخليجية والتي وصفها بالكفيلة بإعادة الاستقرار لليمن.
وأضاف هادي في بيان له اليوم، إن كل الخطوات والتعيينات منذ 21 سبتمبر باطلة ولا شرعية لها، مضيفًا: “إننا متمسكون بالعملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسة، وأدعو إلى رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الوزراء”.